قيس سعيّد لم يُكلف الجيش التونسي بالإشراف على توزيع المواد المُدعّمة
الادعاء
رئيس الجمهورية قيس سعيّد يُكلّف الجيش الوطني بالإشراف على مسالك توزيع المواد الأساسية المدعمة وذلك ضمانًا لوصولها لمستحقيها باعتبار أنّ الأمن الغذائي جزء لا يتجزأ من أمننا الوطني.
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حديثًا، خبرًا يدّعي أن رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد كلف الجيش بالإشراف على مسالك توزيع المواد الأساسية المدعمة وذلك ضمانًا لوصولها لمستحقيها.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه زائف، إذ لم يُعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد عن تكليفه الجيش بالإشراف على مسالك توزيع المواد الأساسية المدعمة، لضمان وصولها إلى مستحقيها.
واتضح أنّ رئيس لجنة مكافحة الفساد في البرلمان المعلقة اختصاصاته منذ 25 يوليو/تموز الفائت، بدر الدين القمودي، اقترح في تصريح لإذاعة المنستير التونسية، بتاريخ 18 مارس/آذار الجاري، بذل المزيد من الجهد في محاربة الاحتكار والتهريب في البلاد.
وقال "إذا كانت مصالح وزارة التجارة عاجزة عن مراقبة مسالك التوزيع فوجب تكليف وزارة الدفاع الوطني بالإشراف على توزيع المواد الأساسية المدعمة ضمانًا لوصولها لمستحقيها باعتبار الأمن الغذائي جزء لا يتجزأ من الأمن الوطني".
وفي مؤتمر صحفي عُقد اليوم 19 مارس بإشراف رئاسة الحكومة، تم عرض آخر مستجدات البرنامج المشترك لمقاومة الاحتكار والمضاربة والتهريب للمواد الأساسية والمدعمة، ولم يذكر أنّ الجيش التونسي كلف بمهام توزيع المواد الأساسية المدعمة.
يأتي تداول الادّعاء بالتزامن مع نقص مواد غذائية أساسية في الأسواق التونسية، أوعز الرئيس التونسي سببها الرئيسي إلى الاحتكار، داعيًا رئيسة الحكومة ووزير الداخلية إلى تعزيز الجهود المبذولة للتصدي للظاهرة. في المقابل يعتبر محللون تونسيون أنّ هناك أسبابًا أخرى لنقص هذه المواد، أبرزها عدم القدرة الدولة على إتمام الصفقات التجارية الخارجية من حبوب وأرز وزيوت نباتية، بسبب الوضع الاقتصادي المحلي وتأثير الحرب الروسية على أوكرانيا.
اقرأ/ي أيضًا