قصة بول ألكسندر الذي يعيش داخل إسطوانة حديدية منذ عام 1952 صحيحة
الادعاء
الأميركي بول ألكسندر، أصيب بشلل الأطفال ولم يستطع التنفس من تلقاء نفسه، لذلك فهو في إسطوانة حديدية منذ عام 1952 تساعده على التنفس، ولا يستطيع الخروج منها حتى الآن.
الخبر المتداول
نشرت صفحات على موقع فيسبوك، حديثًا، صورًا قالت إنّها لمواطن أميركي يُدعى بول ألكسندر، أصيب بشلل الأطفال ولم يستطع التنفس من تلقاء نفسه، فتم وضعه في إسطوانة حديدية تُساعده على التنفس منذ عام 1952 ولا يستطيع الخروج منها حتى الآن، لكن بعض المعلقين شككوا في صحة الصور والادّعاء المرفق معها.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنه صحيح، إذ إنّ الصور تعود بالفعل لأميركي يُدعى بول ألكسندر، أُصيب عام 1952 بشلل الأطفال الذي كاد أن يتسبب في وفاته بعد أن منعه القدرة على التنفس، حتى تم وضعه في إسطوانة حديدية، توفر له عملية تنفس اصطناعي، بسبب فقدانه القدرة على التحكم في عضلاته.
لكن بول ألكسندر تمكن منذ عام 1954 من البقاء خارج الرئة الحديدية لفترات قصيرة من اليوم، وذلك بعد أن تعلم استخدام تقنية تنفس تُعرف بالتنفس اللساني البلعومي.
كما تمكن من استكمال دراسته والالتحاق بكلية الحقوق والتخرج منها والعمل في المحاماة، حيث كان يُرافع عن مُوكّليه في المحكمة وهو داخل الرئة الحديدية بعد وضعها على كرسي متحرك مُعدّل يجعلها في وضعٍ مستقيم.
هذا ويعود اختراع الرئة الحديدية إلى عشرينيات القرن العشرين، على يد كل من فيليب درينكر ولويس أغاسيز شو، وتطورت على مدار العقود اللاحقة. وكان استخدام الرئة الحديدية أمرًا شائعًا في فترة الخمسينيات، لعلاج فشل الجهاز التنفسي الناتج عن شلل الأطفال.
ووفقًا لمكتبة كلود مور للعلوم الصحية في جامعة فيرجينيا، فإن تقريرًا صدر في سبتمبر/أيلول 2004 عن مؤسسة AARP قال إنّ نحو 40 شخصًا أصيبوا بشلل الأطفال كانوا لا يزالون آنذاك على قيد الحياة بفضل وضعهم داخل الرئة الحديدية.
وبحسب تقرير صحيفة ذا غارديان، في مايو/أيّار 2020، فإن بول ألكسندر وشخص آخر هما آخر اثنين في الولايات المتحدة الأميركية لا يزالان يستخدمان الرئة الحديدية، بينما توفي آخر شخص في بريطانيا كان يستخدمها في عام 2017
اقرأ/ي أيضًا