الصورة قديمة وليست لأسير من كتيبة آزوف الأوكرانية وشَم على ظهره شعار النازية
الادعاء
صورة لأسير من كتيبة آزوف الأوكرانية في مدينة ماريوبول.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك، حديثًا، صورةً ادّعت أنها لأسير من كتيبة آزوف الأوكرانية في مدينة ماريوبول.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة، سبق أن نُشرت في 16 يونيو/حزيران 2015، على أنّها لجنديّ روسيّ أُلقي القبض عليه من قِبَل جنود من قوات القطاع الأيمن الأوكرانية، في شيروكين بالقرب من مدينة ماريوبول.
وبالتحقق من جواز السفر الظاهر في الصورة، تبيّن تطابقه مع الصفحة الثانية من جواز السفر الداخلي للاتحاد الروسي، أي وثيقة الهوية الرسمية التي تتيح لمواطني الاتحاد الروسي الحركة داخل أراضي الاتحاد.
كما وجد "مسبار" مقطع فيديو نُشر بتاريخ 14 يونيو 2015، يظهر فيه أندريه غيرغيد، القائد السابق للكتيبة الثامنة في القطاع الأيمن، يتحدث عن إلقاء القبض على جندي روسي يُدعى رومان تولوستوكوروف.
وتَظهر وثيقة الهوية في الفيديو متطابقة مع الوثيقة الظاهرة في الصورة المتداولة، كما يتطابق الوشم على ظهر الجندي الروسي في الفيديو، مع الوشم على ظهر الرجل في الصورة.
يُذكر أنّ أندريه غيرغيد، القائد السابق للكتيبة الثامنة في القطاع الأيمن، قد توفي في أغسطس/آب عام 2020.
قوات حزب القطاع الأيمن
تأسس القطاع الأيمن، في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها أوكرانيا آنذاك وانتهت في فبراير/شباط 2014 بعزل الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش. ومثّل القطاع الأيمن في البداية ائتلافًا للحركات القومية الأوكرانية، كما شارك أعضاؤه في الاشتباكات التي شهدتها العاصمة كييف آنذاك.
وتصف تقارير إعلامية الحزب بأنه الجناح الأكثر راديكالية في أحزاب اليمين المتطرف الأوكرانية، كما يمتلك الحزب منذ تأسيسه جناحًا عسكريًا. وبحسب شبكة بي بي سي، ففي فبراير 2014، صرّح ديمترو ياروش، الزعيم السابق للقطاع الأيمن، بأنّ حزبه يملك 500 مقاتل منتشرين في ساحة الاستقلال في العاصمة الأوكرانية كييف، حيث وقعت الاحتجاجات والاشتباكات مع قوات الأمن آنذاك.
وشاركت كتائب مسلحة من القطاع الأيمن في الحرب التي شهدتها منطقة دونباس شرقيّ أوكرانيا عام 2014، بين الجيش الأوكراني وانفصاليين موالين لروسيا. كما تشارك كتائب مسلحة من القطاع الأيمن في القتال ضد القوات الروسية في الحرب الجارية حاليًّا.
ووفقًا لمجلة نيوزويك، صرّح أندريه تراسينكو، الزعيم الحالي للقطاع الأيمن، بأن كتائب حزبه تمتلك أسلحة منذ حرب 2014، إضافة إلى الأسلحة التي تحصل عليها من السلطات الأوكرانية.
كتائب آزوف
وأُنشئت كتيبة آزوف عام 2014، من قبل مجموعة مقاتلين متطوعين ينتمون لليمين المتطرف في أوكرانيا، لقتال القوات الانفصالية الموالية لروسيا في شرقيّ أوكرانيا، ثم تم ضمّها كفرقة نظامية في قوات الحرس الوطني الأوكراني.
وخلال الحرب الروسية الجارية على أوكرانيا، تتمركز قوات كتيبة آزوف في مدينة ماريوبول الساحلية، جنوب شرقيّ أوكرانيا، والتي تحاصرها القوات الروسية منذ أسابيع دون أن تتمكن من السيطرة عليها بشكل كامل.
وتتهم روسيا كلًا من كتيبة آزوف وقوات القطاع الأيمن بتبني أيديولوجيا نازية متطرفة، الأمر الذي ينفيه القطاع الأيمن عن نفسه، وكذلك كتيبة آزوف. فيما تصفهما تقارير إعلامية غربية بأنهما ينتميان للقوميين المتطرفين في البلاد.
العملية الأخيرة في ماريوبول
ومنذ ساعات، أعلنت القوات الأوكرانية المحاصرة في مدينة ماريوبول، أنها تستعد لما سمّته المعركة الأخيرة للدفاع عن المدينة ضد القوات الروسية.
ووفقًا لـ"بي بي سي"، قالت قوات الفوج36 في البحرية الوطنية الأوكرانية، إنّ ذخائر القوات الأوكرانية في ماريوبول تنفد، وإّنه "اليوم ستكون على الأرجح المعركة الأخيرة".
اقرأ/ي أيضًا:
الفيديو ليس لاعتقال القوات الروسية لقائد منظمة "آزوف النازية" في ماريوبول حديثًا
الصورة ليست لكمين نفّذه مقاتلون شيشانيون في ماريوبول حديثًا