الفيديو من تصوير فيلم وليس لفبركة مشهد قتل إسرائيليين طفلًا فلسطينيًّا
الادعاء
مقطع فيديو يُظهر فلسطينيين وهم يفبركون مشاهد قتل طفل، ويمثّلون اعتداء اليهود عليهم بارتداء زي اليهود المتدينين والجنود الإسرائيليين.
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات إسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، منها حساب الصحفي إيدي كوهين حديثًا، مقطع فيديو ادّعت أنّه يُظهر فلسطينيين وهم يُفبركون مشاهد قتل طفل فلسطيني على يد إسرائيليين بارتداء زي اليهود المتدينين والجيش، وأنه يأتي في إطار صناعة الأكاذيب لتضليل الجمهور.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادعاء المُتداول، ووجد أنّه مُضلّل، إذ تبين أنّ الفيديو ليس مُفبركًا بقصد تضليل الجمهور، إنّما هو لمشاهد من تصوير فيلم فلسطيني.
فيلم محل فاضي
يظهر المشهد المتداول جزءًا من كواليس فيلم قصير اسمه (محل فاضي) للمخرج الفلسطيني عوني شتيوي، ويجسّد قصة الأسير أحمد مناصرة حينما اعتقله جنود الاحتلال وهو طفل مصاب بجروح بليغة في القدس المحتلة عام 2015.
ونشر المصوّر السينمائي محمد عواودة المشهد المتداول على حسابه في موقع تيك توك، في شهر إبريل/نيسان الجاري، ووضّح أنّه من كواليس تصوير مشهد اعتداء المستوطنين على الطفل مناصرة.
حملة تضامن مع الأسير أحمد مناصرة
ويأتي الادعاء عقب حملة مُناصرة إلكترونية أطلقها فلسطينيون ونشطاء متضامنين مع قضية الأسير أحمد مناصرة، بعدما ناشدت عائلته العالم للوقوف إلى جانب ابنها والمطالبة بالإفراج عنه من سجون العزل الإسرائيلية.
واعتقلت قوات الاحتلال أحمد وهو بعمر 13عامًا بعد دهسه وتعرضه للضرب على أيدي مستوطنين في القدس المحتلة، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن برفقة ابن عمه حسن الذي ارتقى شهيدًا آنذاك.
ويعاني أحمد من إصابته بتورم دموي يسبب له صداعًا شديدًا وآلامًا حادة، وهو يقبع في سجن انفرادي منذ سبع سنوات، إذ حُكم عليه بالسجن 12 عامًا.
وظهر مناصرة في فيديو لاقى رواجًا على مواقع التواصل الاجتماعي عام 2015، وهو يتعرض للتعذيب النفسي والتهديد بالقتل من قبل الأمن الإسرائيلي داخل مكان احتجازه، في محاولة لانتزاع اعترافات منه تحت الضغط.
اقرأ/ي أيضًا:
ما حقيقة فيديو اعتراض مسنّ فلسطيني على الاحتجاجات داخل المسجد الأقصى؟