الفيديو ليس لحارس حظيرة حيوانات ينام مع الفهود ليلًا

تحقّق “مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو ليس لنوم أحد حرّاس حظيرة وطنية في جنوب أفريقيا إلى جانب الفهود ليلًا، بل هو لتجربة أجراها العالم في مجال الحيوان دولف فولكر، في مركز لتكاثر الحيوانات في جنوب أفريقيا. 

والهدف من هذه التجربة الإجابة عمّا إذا كانت الفهود تفضّل النوم على الإسفلت أو في مكان أكثر دفئًا وقرب صديق. 

طبيعة تجربة فولكر مع الفهود

حصل فولكر على إذن خاص لقضاء لياليه مع الفهود الثلاثة، وقد رافقها منذ صغرها وشاهدها تكبر خلال برنامج تطوّعي شارك فيه في وقت سابق مع المركز، حيث ولدت هذه الفهود وروِّضت جميعها.

وأراد فولكر من خلال هذه التجربة أن يثبت أنّ عائلة أو أصدقاء الحيوانات، كما الإنسان، تتشارك الدفء مع بعضها البعض أيضًا، بما أنّ ذلك "سلوك بقاء فطري"، على حدّ قوله.

ويُضيف فولكر "نتعلم في مدارسنا أن نلتفّ على بعضنا البعض للبقاء على قيد الحياة، إذا فُقدنا في البرية، وذلك للحفاظ على الحرارة من خلال تقاسم الدفء. يوصون القيام بذلك دون ملابس لأنّ القماش يعمل كعازل ولا تحصل على أقصى قدر من الكفاءة في نقل الحرارة إلى جسمك”.

نتائج التجربة التي توصّل فولكر إليها

دعّم فولكر فرضيّته من خلال توصّله إلى نتائج إيجابية في التجربة التي أجراها مع هذه الفهود، إذ نهض قائد المجموعة ونام قربه على الغطاء الذي كان يضعه على الأرض.

ويُعرّف فولكر نفسه بأنّه مدافع عن الحيوانات وحاصل على شهادة في علم الحيوان. كما يكتب في سيرته أنّه مندهش من تصرفات الحيوانات وأنّه درسها طيلة حياته. ويسعى إلى إطلاق مشروع يهدف للمحافظة على الفهود، من خلال نشاطه في جمعية غير ربحية تدعى “المتكلّم مع الفهود”. 

اقرأ/ي أيضًا:

الصورة ليست للسلحفاة جوناثان أقدم حيوان في العالم

هذه الطقوس الدينية في نيجيريا وليست في جنوب أفريقيا