الصورة ليست لقناصة فرنسية شاركت في حرب العراق عام 2003 وقُتلت في أوكرانيا
الادعاء
صورة لقناصة فرنسية شاركت في حرب العراق عام 2003، وقُتلت إثر ضربة روسية على مصنع آزوفستال في أوكرانيا.
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة ادّعت أنّها لقنّاصة فرنسية شاركت في حرب العراق عام 2003، وقُتلت بعد ضربة روسية على مصنع آزوفستال في أوكرانيا.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الصورة المتداولة وتبين أنّها مضلّلة، فهي ليست لقناصة فرنسية شاركت في غزو العراق عام 2003 وقُتلت في أوكرانيا بعد ضربة روسية على مصنع آزوفستال في أوكرانيا، بل تعود إلى مقاتلة أوكرانية اسمها ناتاليا لوهوفسكا، قَضَت بعد قصف روسي على مصنع آزوفستال في أوكرانيا.
ناتاليا لوهوفسكا أوكرانية وليست فرنسية
ونقلت مواقع أوكرانية قصة مقتل ناتاليا لوهوفسكا بعد وفاتها، وقالت إنّها أخصائية علم نفس انضمت إلى كتيبة آزوف الأوكرانية بعد وفاة نجلها عام 2018، والذي كان عضوًا في الكتيبة نفسها، لتواصل عمله في الدفاع عن أوكرانيا. وأوضحت أنّها قُتلت خلال الهجمات الروسية الأخيرة على مصنع آزوفستال في أوكرانيا.
ونشر موقع راديو سفوبودا الأوكراني، قصة حياة ناتاليا لوهوفسكا، التي تُثبت أنها أوكرانية الجنسية وليست فرنسية.
حساب ناتاليا لوهوفسكا على “فيسبوك”
وبحث "مسبار" عن حساب ناتاليا لوهوفسكا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتبين أنّها كانت تنشر صورًا لها بالزي العسكري الأوكراني ومنشورات عن عائلتها وعن الحرب الروسية الأوكرانية.
كما نشرت الصورة المتداولة لها بالزي العكسري في حسابها على "فيسبوك" في يناير/كانون الثاني عام 2021.
قصف روسي على مصنع آزوفستال في أوكرانيا
وتواصل القوات الروسية قصف مدينة ماريوبول الأوكرانية لما يقرب من نحو شهرين، واتخذ مقاتلون أوكرانيون ومدنيون، من مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول ملاذًا من القصف. وبُني مصنع آزوفستال في العهد السوفيتي أثناء حكم جوزيف ستالين، وصُمّم ليحتوي مخابئ وأنفاق تتحمل الهجمات.
إجلاء المصابين من مصنع آزوفستال
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس الاثنين 16 مايو/أيار، أنّ القوات الأوكرانية والروسية اتفقتا على إجلاء المقاتلين المصابين من مصنع آزوفستال للصلب، المحاصر في مدينة ماريوبول، بعد أيام من المفاوضات.
فرنسا لم تشارك في غزو العراق 2003
وفي عام 2003 أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك أنّ بلاده ستصوت بـ"لا" على مشروع القرار الأميركي البريطاني في مجلس الأمن، والذي يهدف إلى تشريع شنّ الحرب ضد العراق. وقال إنّ باريس ستستخدم حق النقض "الفيتو" ضد أي قرار في هذا الشأن.
وأعلنت فرنسا في 14 فبراير/شباط عام 2003 معارضتها للحرب على العراق. وفي 18 مارس/آذار 2003، أعلن الرئيس شيراك أنّ "العراق لا يمثل تهديدًا وشيكا يبرّر اللجوء إلى حرب فورية. وأنّ فرنسا تدعو الجميع لتحمل المسؤولية في احترام الشرعية الدولية".
اقرأ/ي أيضًا:
بوتين لم يعلن الإسلام الدين الرسمي الثاني لروسيا
روسيا لم تطرد منظمة الصحة العالمية ولم تغلق مكاتبها في موسكو