فبركة هتافات باسم صدام حسين على مشاهد من مظاهرات السفارة التركية في بغداد
الادعاء
مقطعا فيديو لهتافات باسم صدام حسين في مظاهرات أمام السفارة التركية في بغداد.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطعي فيديو ادّعت أنّهما لهتافات باسم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين خلال المظاهرات العراقية الأخيرة، أمام السفارة التركية في بغداد.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه زائف، إذ إنّ مقطعي الفيديو معدّلان وليسا لهتافات متظاهرين أمام السفارة التركية في بغداد باسم صدام حسين، وصوت الهتافات مأخوذ من مقطع فيديو آخر قديم وتم تركيبه عليهما.
ونشرت حسابات وصفحات مقطع الفيديو الأول، يوم أمس الخميس 21 يوليو/تموز، من مظاهرات عراقيين أمام السفارة التركية في بغداد. ويظهر في الفيديو الأصلي أن المتظاهرين يهتفون "بالروح والدم نفديك يا عراق".
ونشرت صفحات إعلامية المقطع الثاني من الاحتجاجات أمام السفارة التركية أيضًا، أمس الخميس، ولم يظهر فيه هتافات لصدام حسين.
الصوت الأصلي المركب
وبالبحث عن أصل صوت الهتافات لصدام حسين، تبين أنه مأخوذ من مقطع فيديو سبق ونُشر في يوليو عام 2019، على أنه من تظاهر العشرات من سكان منطقة الدولعي شرقي بغداد، وهم يهتفون بحياة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
التقطت المشاهد من أمام القنصلية التركية بالفعل
وبالتأكد من مكان مقطعي الفيديو، تبين أن المشاهد ملتقطة بالفعل من أمام السفارة التركية في بغداد، بعد مراجعة صور القنصلية على خرائط غوغل وصور قديمة للقنصلية، والتي تظهر المبنى نفسه.
مظاهرات أمام السفارة التركية في بغداد بعد هجوم دهوك
يأتي تداول الادّعاء بالتزامن مع خروج مظاهرة أمام السفارة التركية في بغداد أمس الخميس، إثر الهجوم الصاروخي الذي استهدف يوم الأربعاء 2 يوليو، مصيفًا سياحيًا في محافظة دهوك شمالي العراق. وأدّى الهجوم إلى مقتل تسعة أشخاص، بينهم أطفال، وجرح العشرات. واندلعت بوادر خلاف دبلوماسي بين العراق وتركيا، بعد أن اتهمت بغداد أنقرة بتنفيذ الهجوم، بينما نفت تركيا مسؤولية قواتها عن الهجوم. وألقت باللوم على مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور على أراضيها، في حين أعلنت السلطات العراقية فتح تحقيق في الحادث.
وأثار القصف غضبًا واسعًا في الشارع العراقي، حيث شهدت مدن عدة في البلاد مظاهرات مناوئة لتركيا. وقام متظاهرون بحرق العلم التركي أمام مركز للتأشيرات التركية في كربلاء عقب القصف الصاروخي.
اقرأ/ي أيضًا:
الفيديو قديم وليس من احتجاجات العراق الأخيرة ردًا على قصف كردستان