الصورة لانفجار لغم وليست لآثار غارة جوية إماراتية في اليمن حديثًا

تحقّق “مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة ليست لغارات جويّة شنّتها الإمارات مؤخرًا على مواقع بين شبوة وحضرموت. فهي قديمة ومنشورة على وكالة غيتي للصور منذ 20 يناير/كانون الثاني عام 2017، على أنّها لانفجار لغم أرضي بينما كانت القوات اليمنية تجري دورية في منطقة قريبة من مدينة المخا الساحلية في تعز، على البحر الأحمر. والتقط الصورة حينها، المصوّر صالح العبيدي لصالح وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب).

المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام يزيل الألغام من المخا في يناير عام 2017

ذكر تقرير صدر عن منظمة هيومن رايتس ووتش في 20 إبريل/نيسان عام 2017، أنّها في سبتمبر/أيلول 2016 وثّقت استخدام قوات الحوثي وصالح للألغام في مدينة تعز، ثالث أكبر مدن اليمن.

وأشارت هيومن رايتس ووتش حينها، إلى أنّ المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بدأ بسرعة إزالة الألغام في مناطق المخا التي انسحبت منها قوات الحوثي وصالح بعد معارك عنيفة، ودخلتها القوات المدعومة من التحالف والمنتسبة إلى حكومة هادي، ولتتقدم داخل الساحل الغربي لليمن في يناير عام 2017. 

كما قال المركز إنّه أزال ودمّر في شباط/فبراير عام 2017، 770 لغمًا في حي باب المندب، على بعد 75 كيلومترًا جنوب المخا، بما في ذلك 150 لغمًا مضادًا للأفراد من طراز بي بي إم -2، وفق ما ذكرت هيومن رايتس ووتش.

تقارير إعلامية: استهداف طائرة إماراتية لمواقع عسكرية يمنية 

يأتي تداول الادّعاء عقب نشر تقارير إعلامية نقلت عن مصدر عسكري يمني قوله، إنّ طائرة من المرجح أنها إماراتية استهدفت بأكثر من غارة، في 15 أغسطس الجاري، مواقع للجيش اليمني في محافظتي شبوة وحضرموت.

كما أشار المصدر ذاته لقناة الجزيرة أنّ القصف الذي استهدف حاجزًا عسكريًا، أسفر عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين.

وتجدر الإشارة إلى أنّ مدينة عتق، التي تعدّ مركز محافظة شبوة اليمنية، شهدت مواجهات عنيفة بين قوات حكومية وأخرى مدعومة إماراتيًا.

اقرأ/ي أيضًا

الصورة ليست لطائرة مسيّرة إماراتية أُسقطت حديثًا في اليمن

إدارة المركزي اليمني تنفي وجود خطة لنقل البنك من عدن إلى صنعاء