الصورة مفبركة وليست لحفيد صدام حسين الذي ظل يقاتل حتى استشهاده

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه زائف، إذ إنّ الصورة مفبركة وليست لحفيد صدام حسين، بل تعود في الأصل إلى صورة قديمة للرئيس العراقي الراحل ذاته. 

وتم التلاعب بالصورة الأصلية التي نشرتها وكالة غيتي للصور، وذكرت أنها لصدام حسين خلال إلقائه خطابًا متلفزًا عن الحرب العراقية الإيرانية، وهي من تصوير المصور الفرنسي جاك بافلوفسكي.

وأجرى "مسبار" مقارنة بين الصورتين، إذ تظهر ملامح الوجه وقصة الشعر نفسها، بالإضافة إلى البدلة العسكرية والنسر العسكري الذي يظهر عليها، كما هو موضح في الصورة التالية.

من هو حفيد صدام حسين؟

أما عن حفيد صدام حسين المقصود في المنشور المتداول، فاسمه مصطفى قصي صدام حسين، واغتيل مع والده وعمه عدي في 22 يوليو/تموز عام 2003، خلال معركة دارت مع قوة أميركية اكتشفت مكان اختبائهم إثر وشاية من صاحب المنزل الذي آواهم في الموصل، وكان مصطفى يبلغ من العمر قرابة 14 عامًا.

وذكرت العديد من التقارير الصحافية في يوليو 2003، أن مصطفى، حفيد صدام حسين، ربما كان آخر من مات في الحصار الذي استمر حوالي أربع ساعات على المنزل، وأنه استمر في إطلاق النار حتى بعد مقتل والده قصي وعمه عدي حسين، حسبما ذكر مسؤولون عسكريون أميركيون في تصريحات صحافية.

وبحسب الرواية التفصيلية للهجوم على المنزل التي قدمها الفريق ريكاردو سانشيز، الذي قاد قوات التحالف في العراق عام 2003 ، فإن وابل من 10 صواريخ مضادة للدبابات قرب نهاية الحصار "أدى إلى مقتل ثلاثة من البالغين" في المنزل. لكن عندما شنت القوات الأميركية هجومها الثالث والأخير على المبنى، استمر الناجي الوحيد في إطلاق النار حتى قُتل بالرصاص.

وأضاف "نعتقد أنه من المرجح أن الهجوم الصاروخي هو الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من البالغين، ولكن عندما اقتحمت القوات السلم تعرضوا لإطلاق النار مرة أخرى. موضحًا "لقد قتلوا الشخص المتبقي، يُعتقد أن هذا الشخص كان الشاب مصطفى".

ونشرت عدة مواقع إخبارية بعض الصور وذكرت أنها لمصطفى حفيد صدام حسين، في صغره.

الرئيس العراقي الراحل صدام حسين

يُذكر أنّ صدام حسين، حكم العراق من عام 1979 حتى الإطاحة به من قبل تحالف تقوده الولايات المتحدة عام 2003. وفي فجر 13 ديسمبر/كانون الأول 2003، نفذت قوات المارينز الأميركية عملية عسكرية مباغتة أفضت إلى اعتقال الرئيس العراقي الراحل، وقدم للمحاكمة فصدر عليه حكم بالإعدام في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2006. 

وأعدم صدام حسين فجر يوم السبت 30 ديسمبر/كانون الأول 2006، في يوم عيد الأضحى.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو جثة صدام حسين بعد إعدامه عُرض في سنوات سابقة وليس للمرة الأولى

فبركة هتافات باسم صدام حسين على مشاهد من مظاهرات السفارة التركية في بغداد