الفيديو لضرب مشارك في مظاهرات لندن بعد موت أميني وليس لسفير إيران هناك
الادعاء
مقطع الفيديو لضرب السفير الإيراني في لندن، خلال مظاهرات بعد وفاة مهسا أميني.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ 27 سبتمبر/أيلول الفائت، مقطع فيديو ادّعت أنّه لضرب سفير إيران في لندن خلال احتجاجات في العاصمة البريطانية، عقب وفاة الشابة مهسا أميني بعد احتجازها من قبل شرطة الأخلاق.
تحقيق مسبار
تحقّق “مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو لا يظهر الاعتداء على السفير الإيراني من قبل محتجين في لندن. بل يعود لمتظاهر تسحبه الشرطة بعيدًا عن مشاركين آخرين حاولوا الاعتداء عليه.
والتقط الفيديو خلال المظاهرات التي نٌظمت يوم 26 سبتمبر الفائت، واشتبك فيها متظاهرون فيما بينهم، خلال احتجاج أمام السفارة الإيرانية، في العاصمة البريطانية لندن.
وقالت صحف ومواقع أجنبية إن مقطع الفيديو لرجل يُقتاد إلى سيارة شرطة بوجه ملطخ بالدماء بعد الاعتداء عليه. وأشارت إلى أن الحادثة وقعت بالقرب من منطقة كيلبورن في شمال غرب لندن، موضحة أن الرجل الملطخ بالدماء شُوهد وهو يتبادل الضربات مع رجلين آخرين، وحاول أحدهما تحطيم رأسه بزجاجة.
وقالت الشرطة إن المتظاهرين، ألقوا على عناصرها مقذوفات، واخترقوا الحواجز التي وضعوها لتنظيم الحركة في المنطقة، مضيفة أن 12 شخصًا اعتقلوا وأصيب عدد من الضباط، بعضهم تطلب علاجه التنقل إلى المستشفى.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه المظاهرات في إيران، إثر موت الفتاة مهسا أميني، بعد اعتقالها من قبل عناصر شرطة الأخلاق.
اعتداء على للسفير الإيراني السابق في لندن؟
وانتشر مساء 26 سبتمبر الفائت، مقطع فيديو ذكر أنّه يظهر نقاشًا بين السفير الإيراني السابق في لندن محسن بهاروند مع محتجين، انتهى بالاعتداء على بهاروند بالأيدي، ولم يتسنَ لـ"مسبار" التأكد من مكان التقاط الفيديو وتاريخه الأصلي.
ويعتبر بهاروند السفير السابع في إيران بعد الثورة، وقد عٌين في يوليو/تموز عام 2021، إلا أنه أقيل في فبراير/شباط 2022 بسبب حفلة اعتبرتها الحكومة الإيرانية مختلطة، وتظهر فيها النساء دون حجاب، ويوجد الآن القائم بأعمال السفير وهو مهدي حسيني متين، وقد استدعته وزارة الخارجية البريطانية في الثالث من أكتوبر/تشرين أول الجاري، في خطوة احتجاج على قمع المظاهرات في إيران.
وبالمقارنة بين الرجل الظاهر في مقطع الفيديو والقائم بأعمال السفارة الإيرانية في لندن، وجد “مسبار” أنهما مختلفان.
اقرأ/ي أيضًا
أبرز الأخبار الزائفة والمضللة المتعلقة باحتجاجات إيران بعد وفاة مهسا أميني
صورة حرق سيارة الشرطة في إيران قديمة وليست من المظاهرات الأخيرة