الفيديو ليس لاقتحام أفريقي عزاء إليزابيث الثانية مطالبًا بريطانيا بتعويضات عن متاجرتها بالرق
الادعاء
مقطع فيديو لأفريقي أفسد حفل مراسم جنازة ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، بعد اقتحامه الكنيسة مطالبًا بتعويض أفريقيا عن تجارة الرقيق والعبودية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، مقطع فيديو ادّعت أنه لشخص أفريقي أفسد حفل مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، بعد اقتحامه الكنيسة مطالبًا بتعويض أفريقيا عن تجارة الرق، والعبودية والاستعمار والعنصرية.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إن مقطع الفيديو ليس من مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، فهو قديم ومنشور منذ مارس/آذار عام 2007، على أنه لناشط أفريقي يقاطع حفلًا أقيم بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لإلغاء قانون تجارة الرق.
الذكرى المئوية الثانية لإلغاء بريطانيا تجارة الرق
اقتُطع المشهد من تقرير بثّته قناة بي بي سي في مارس عام 2007، يصف فيه مراسل القناة حدوث اضطراب خلال حفل أقيم حينها في كنيسة وستمنستر أبي في لندن، بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لإلغاء الإمبراطورية البريطانية لتجارة الرقيق. وحضرت الملكة إليزابيث الثانية الحفل، وقتئذ.
وكشفت تقارير صحافية إنجليزية أن الشخص الذي يظهر في مقطع الفيديو مقاطِعًا الحفل ومحدثًا اضطراب يدعى تويين أغبيتو، وهو مؤسس جمعية حقوق الإنسان الأفريقية البريطانية، ليجالي. وخاطب كبار الشخصيات قائلاً إنهم يشعرون بالخزي. كما طالب من الملكة إليزابيث الثانية الاعتذار عن سلالتها الحاكمة لأنها تغاضت عن تجارة الرقيق في المستعمرات البريطانية.
احتفلت الملكة، حينها، بالذكرى المئوية الثانية لتشريع القانون 1807 الذي جعل تجارة الرقيق غير قانونية داخل المملكة المتحدة.
وشهدت تجارة “الرقيق” عبر المحيط الأطلسي، التي بدأت حوالي عام 1500، إبحار التجار من أوروبا إلى أفريقيا، حيث كانوا يتاجرون أو يبيعون السلع المصنعة “للرقيق”. بعدها، قاموا بشحن “الرقيق" عبر المحيط الأطلسي، إلى المستعمرات الأوروبية في أميركا الجنوبية والشمالية وجزر الهند الغربية.
مراسم دفن الملكة إليزابيث الثانية
وأقيمت مراسم دفن جثمان الملكة إليزابيث الثانية، في 19 سبتمبر/أيلول الفائت، في كنيسة سانت جورج، وهي الكنيسة التي تختارها العائلة المالكة بانتظام لحفلات الزفاف والتعميد والجنازات في قلعة ويندسور في لندن.
انتهت بذلك مراسم التشييع بحضور الملك تشارلز الثالث وأعضاء الأسرة المالكة وألفي ضيف من قادة العالم والمسؤولين.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو ليس للملكة إليزابيث وهي تُلقي النقود لأطفال فقراء
مسلسل عائلة سيمبسون لم يتنبأ بموعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية