الادعاء
صورة لطفل أفغاني بجانب جثة والدته المقتولة رجمًا، وهو يرمي الحجارة على من رجموها.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، صورة ادّعى ناشروها أنّها لطفل أفغاني بجانب جثة والدته المقتولة رجمًا، وهو يرمي بالحجارة على من رجموها.
تحقيق مسبار
تحقّق “مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة ليست لطفل يرمي بالحجارة على من قتلوا والدته رجمًا.
صورة طفلة تلهو برمي الحجارة في أفغانستان
تعود الصورة إلى المصوّر مصدق صادق، وقد وزّعتها وكالة أسوشيتد برس في يونيو/حزيران عام 2011، مرفقة بوصف توضيحي يبيّن أنها لطفلة أفغانية تلهو برمي الحجارة بجانب والدتها المستلقية على الطريق، ذكرت أنّهما ينتظران المعونات في ضواحي العاصمة الأفغانية، كابول.
ونُشرت الصورة، آنذاك، تزامنًا مع إعلان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عن وقف المعونات الغذائية في مقاطعات أفغانية، بسبب نقص الأموال.
العقوبات الجسدية في أفغانستان
أشارت تقارير حقوقية إلى أنّه منذ نوفمبر/تشرين الثاني، وحتى ديسمبر/كانون الأول عام 2022، نفذت حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان عقوبات جلد لأكثر من 100 شخص بسبب جرائم أخلاقية وخصوصًا النساء، وهي عقوبات يحظرها القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وفي ديسمبر الفائت جلدت حركة طالبان ثلاث نساء بسبب جرائم أخلاقية في ملعب لكرة القدم بمقاطعة لوغار الأفغانية، بحضور الآلاف.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، أدينت سيدة بعقوبة الرجم، وقبل تنفيذ الحكم بيوم واحد عُثر عليها ميتة في بيتها.
منع طالبان النساء والفتيات من الالتحاق بالجامعات
كما منعت حركة طالبان النساء والفتيات من الالتحاق بالجامعات في أفغانستان، وحظرت عمل النساء في مجال الإغاثة في البلاد.
وأدانت منظمات دولية القرار، حيث اعتبرت الأمم المتحدة أنّه "يشكّل انتهاكًا صارخًا جديدًا لحقوق المرأة ويسدّد ضربة مزدوجة تمنع تقديم الخدمات الحيوية المنقذة للحياة من جهة وتحرم العديد من النساء من مصادر رزقهن من جهة أخرى".
يُذكر أنّ حركة طالبان أعلنت في أغسطس/آب 2021، سيطرتها على أفغانستان، لتعود بذلك إلى الحكم في البلاد بعد قرابة عشرين عامًا على الإطاحة بها من قبل التحالف العسكري الذي قادته الولايات المتحدة.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو قديم وليس لاشتباكات حديثة في وادي بنجشير في أفغانستان