الصورتان قديمتان وليستا للحيتان التي نفقت في قبرص بعد زلزال تركيا وسوريا
الادعاء
صور توثق العثور على حيتان نافقة في شواطئ قبرص، واحتمال ارتباطها بالزلزال الأخير.
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ ساعات، 3 صور قالت إنّها توثق العثور على حيتان نافقة في شواطئ قبرص مع احتمال ارتباطها بالزلزال الأخير.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل جزئيًّا، إذ إنّ صورتين على ثلاثة ليستا للحيتان التي نفقت، في شاطئ قبرص عقب الزلزال الأخير في تركيا وسوريا.
صورة حوت نفق في شاطئ بسان فرانسيسكو
تعود الصورة الأولى إلى حوت رمادي نفق على شاطئ ليمانتور شمالي سان فرانسيسكو، كاليفورنيا في 23 مايو/أيار 2019. والتقطتها وكالة رويترز للأنباء.
وذكرت مواقع إخبارية أجنبية، حينها، أنّه بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2019، تم تسجيل نفوق أكثر من 70 حوتًا رماديًّا على الساحل الغربي للولايات المتحدة، وهي أعلى إحصائية منذ عام 2000، وهو العام الذي تم الإبلاغ فيه عن وفاة حوالي 6 آلاف من من هذه الحيتان.
صورة لإنقاذ حوت في أليموس اليونانية
أما الصورة الثانية فتعود إلى يناير عام 2022، خلال عملية إنقاذ حوت منقاري في مدينة أليموس اليونانية. وذكر مختصون، حينها، أن “الخروج إلى المياه الضحلة للحوتيات التي تغوص إلى عمق 3 كيلومترات يعني أنها بحاجة إلى المساعدة وأن وضعيتها سيئة للغاية”.
وشارك في عملية الإنقاذ متطوعون من شبكة Ariona المتخصصة في إدارة الحيتان، وممرضة من حديقة حيوان Attica Zoological Park وطبيب بيطري متخصص، وخفر السواحل.
نفوق حيتان في سواحل قبرص بعد الزلزال
توثق الصورة الثالثة، أحد الحيتان النافقة التي عثر عليها في السواحل الشمالية لقبرص، في العاشر من فبراير/شباط الجاري، وقالت السلطات إنّها ربما تأثرت بالزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من الشهر ذاته.
ونقلت وكالة رويترز تصريح جيانيس يوانو، مختص في قسم الأسماك والبحوث البحرية، لتلفزيون سيغما، جاء فيه "ربما تأثرت الحيتان بتدريبات عسكرية أو تدريبات زلزالية أو بزلزال طبيعي في المنطقة".
ووفق إدارة الثروة السمكية والبحوث البحرية في قبرص، يجب إجراء تشريح الجثة وإرسال العينات المأخوذة للفحص المتخصص وتقييم الأسباب المحتملة للوفاة.
زلزال تركيا وسوريا
وجاء تداول الادّعاء عقب زلزال ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فاقت قوته 7.5 درجات على مقياس ريختر، فجر يوم الاثنين السادس من فبرابر/شباط الجاري، وأدى إلى مقتل الآلاف وتدمير عدد كبير من المنازل.
وتتضاءل آمال العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض بعد مرور أربعة أيام على الزلزال الذي أودى بحياة حوالي 26 ألفًا في سوريا وتركيا حتى الآن، وخلّف عشرات آلاف المصابين.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ارتفاع وفيات الزلزال إلى 22 ألفًا و327، وعدد الإصابات إلى 80 ألفًا و278 مصابًا. فيما تجاوز عدد الوفيات بسبب الزلزال في عموم سوريا أربعة آلاف حالة وفاة.
اقرأي أيضًا
الصورة لازدحام مروري وليست لقافلة مساعدات انطلقت من لبنان إلى سورية
فيديو قديم لشابة عراقية تحاول إنقاذ عائلتها وليس من زلزال سورية الأخير