فيديو قديم لشابة عراقية تحاول إنقاذ عائلتها وليس من زلزال سوريا الأخير

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس لأم سورية تنادي ابنتها بعد الزلزال الأخير، بل يعود إلى شابة عراقية تحاول إنقاذ عائلتها من تحت الركام، خلال معركة تحرير منطقة أيسر الموصل من تنظيم داعش، في الرابع من يناير/كانون الثاني عام 2017.

وتظهر نوال، وهي تنادي أختها مريم وتسألها إن كان بقية أفراد عائلتها على قيد الحياة، بعد تضرر منزلهم، لتجيبها أنّ شقيقهما مصعب قد توفي.

وعُرض مقطع الفيديو ضمن حلقة من برنامج اسمه ذاكرة طريق على قناة العراقية الإخبارية، في ديسمبر/كانون الأول عام 2018 كمشاهد من الأرشيف، ظهرت فيها الشابة العراقية التي كانت تنادي في الفيديو، وهي تتحدث عن تفاصيل الواقعة وكيف تم إنقاذ عائلتها من تحت الركام.

تحرير الجانب الأيسر في الموصل من قبضة داعش

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 24 يناير 2017، عن "تحرير الجانب الأيسر لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" بشكل كامل، في معركة استمرت لنحو 11 شهرًا".

زلزال قوي يضرب تركيا وسوريا 

وجاء تداول الادّعاء عقب زلزال ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فاقت قوته 7.5 درجات على مقياس ريختر، فجر يوم الاثنين السادس من فبرابر/شباط الجاري، وأدى إلى مقتل الآلاف وتدمير عدد كبير من المنازل.

وتتضاءل آمال العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض بعد مرور أربعة أيام على الزلزال الذي أودى بحياة حوالي 25 ألفًا في سوريا وتركيا حتى الآن، وخلّف عشرات آلاف المصابين.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس 11 فبراير عن ارتفاع وفيات الزلزال إلى 21 ألفًا و43 وإنقاذ 80 ألفًا و97 مصابًا.

وتجاوز عدد الوفيات بسبب الزلزال في عموم سوريا أربعة آلاف حالة وفاة.

إذ أعلن الدفاع المدني السوري عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 2166 حالة وفاة، وأكثر من 2950 إصابة، مع استمرار عمليات البحث وانتشال الجثث.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري أنّ  عدد ضحايا الزلزال وصل إلى 1250 وفاة و2054 إصابة في حصيلة غير نهائية.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو ليس لوصول سيارات إسعاف تحمل جثامين ضحايا من تركيا إلى سورية

صورة الأموال قديمة ولم يعثر عليها في أنقاض أحد مباني تركيا بعد الزلزال