الصورة ليست لوصول وفد سعودي إلى صنعاء بعد موافقة على شروط الهدنة
الادعاء
صورة لوصول وفد سعودي إلى صنعاء بعد الموافقة على شروط الهدنة، مؤخرًا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقعيّ التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، صورًة ادّعت أنّها من وصول وفد سعودي إلى مدينة صنعاء اليمنية، بعد الموافقة على شروط فرضها الحوثيون لتجديد الهدنة مع الحكومة اليمنية.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة وتعود إلى 15 أكتوبر/تشرين الأول عام 2022، وهي من زيارة وفد سعودي إلى مدينة صنعاء آنذاك، لتوقيع اتفاقية بشأن تبادل الأسرى مع الطرف الحوثي.
ولم يعثر “مسبار” على معلومات من مصادر موثوقة تفيد بزيارة وفد سعودي لمدينة صنعاء في الآونة الأخيرة.
تبادل الأسرى بين السعودية واليمن
وفي أكتوبر الفائت، أعلن الجانبان السعودي والحوثي عن تبادل الوفود، حيث وصل وفد سعودي إلى صنعاء، في المقابل، غادر وفد الحوثيين إلى مدينة أبها السعودية، من أجل الاطمئنان على أسراهم ضمن استعداد لتنفيذ اتفاق للتبادل.
وقال، حينها، رئيس لجنة الأسرى في جماعة أنصار الله عبد القادر المرتضى، إنه تم التوقيع على القائمة الأخيرة التي من خلالها سيتم تبادل الأسرى بينهم وبين الجانب السعودي.
وأعلنت جماعة الحوثي، في وقت سابق عن التوافق مع الحكومة اليمنية على تبادل 2223 أسيرًا من الطرفين، بينهم سعوديون وسودانيون وناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني.
وفق مصادر إخبارية: زيارة وفد سعود إلى صنعاء لبحث الهدنة الشهر الفائت
ذكرت مصادر إخبارية أنّ وفدًا سعوديًّا زار صنعاء في 18 يناير/كانون الثاني الفائت، ترأسه سفير المملكة العربية السعودية في اليمن محمد آل جابر، بهدف تمديد الهدنة إضافة إلى ملفات أخرى.
في المقابل لم تعلن السعودية أو جماعة الحوثي عن لقاء جمع وفدين منهما، كما لم يتمكن “مسبار” من التحقق في الأمر بشكل مستقل.
شروط حوثية للاتفاق على الهدنة؟
ذكرت مصادر إعلامية متطابقة أنّ جماعة الحوثي اشترطت صرف رواتب الموظفين المدنيين من دون ربطها بإيرادات النفط القادم عبر ميناء الحديدة.
وقال مصدر خاص لموقع العربي الجديد (لم يذكره) في أكتوبر الفائت، "بعدما وافق الجانب الحكومي والتحالف على ذلك، رفع الحوثيون سقف مطالبهم، وهم الآن يطالبون بصرف رواتب القوات العسكرية والأمنية التابعة لهم، بحجة صرف رواتب موظفي وزارتي الدفاع والداخلية في مناطق سيطرتهم".
ووفق موقع البيان الإماراتي فإن الجماعة اشترطت “رفع الرحلات الجوية في مطار صنعاء الدولي وفتح كافة الطرقات البرية المغلقة”.
يذكر أنّه تم الاتفاق بين الأطراف المتحاربة على هدنة برعاية الأمم المتحدة في اليمن بدأت في 2 إبريل/نيسان 2022 واستمرت لستة أشهر، وتسعى الجهة الأممية منذ 1 أكتوبر الفائت، إلى تمديدها لمدة ستة أشهر أخرى، مع عناصر إضافية. فيما تتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.
اقرأ/ي أيضًا