صورة الشظية المكتوب عليها كتائب القسام ليست بعد قصف مستوطنات شمال إسرائيل

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة المُرفقة مع الادّعاء قديمة ومنشورة في مايو/أيّار 2019، على أنّها "لبقايا صاروخ أطلقته المقاومة الفلسطينية على إحدى المستوطنات".

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2019

في مايو/أيّار 2019، شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة عدّة على أماكن متفرقة في قطاع غزّة، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حينها أنّ حصيلة العدوان الإسرائيلي 31 شهيدًا، فيما وصل عدد الإصابات إلى 154 إصابة متفاوتة الخطورة.

أمّا على مستوى آثار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على البنية التحتية، فقال ناجي سرحان وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان إنّ عدد الوحدات السكنية المُتضررة بلغ حوالي 830 وحدة سكنية. من جانبها أطلقت المقاومة الفلسطينية زهاء الـ600 صاروخ نحو المستوطنات المحاذية للقطاع.

رشقات صاروخية من الجنوب اللبناني على شمال إسرائيل وحماس في قفص الاتهام

جاء تداول الادعاء عقب إطلاق "ما لا يقل عن 34 صاروخًا" من جنوب لبنان باتجاه مستوطنات إسرائيلية تقع شمالًا، سبّب بعضها حالات هلع وخراب فيها، فيما ردّت إسرائيل بشن غارات عدة على مواقع في لبنان وقطاع غزة.

فيما حاولت جهات الاحتلال الإسرائيلي الرسمية وشبه الرسمية توجيه الاتهام بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ إلى حركة حماس والوقوف خلف الهجمات والتدبير لها، خصوصًا وأنّها تزامنت مع زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى لبنان، قبل سويعات من الرشقات الصاروخية.

وندّدت حركة حماس بالتصعيد الإسرائيلي قائلة بأنّها: "تحمّل الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن التصعيد الخطير والعدوان السافر على قطاع غزة وشعبنا الفلسطيني الأبي، وعمّا ستؤول إليه الأمور في المنطقة".

وكانت الخارجية الإسرائيلية قد نشرت صورة لرئيس حركة حماس إسماعيل هنية مع مجموعة من المقاومين، قالت بإنّها التقطت حديثًا من الجنوب اللبناني، لكن "مسبار" تحقق من الصورة وتبيّن بأنّها مضللة.

اقرأ/ي أيضًا

صورة قادة حماس مع نصر الله ليست بعد القصف الأخير على إسرائيل

فيديو قديم لإطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل وليس بعد صواريخ لبنان