الأنصاري لم يُصرّح بأنّ قطر لا تمانع عودة سوريا إلى الجامعة العربية

تحقّق "مسبار" من الادّعاء ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ ماجد الأنصاري، المتحدث باسم الخارجية القطرية، لم يُدلِ بمثل هذا التصريح ولم يُعلن عن أنّ قطر لا تمانع عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية. 

وبالعودة إلى المقابلة التي أجرتها صحيفة الشرق القطرية مع الأنصاري، يوم أمس 19 إبريل، تبيّن أنّ ناشري الادّعاء حرّفوا ما قاله عن موقف قطر من عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.

موقف قطر من عودة سوريا إلى الجامعة العربية

في إجابته عن سؤال صحيفة الشرق حول أسباب تحفّظ قطر على عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، قال الأنصاري إنّ قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ليس موقفًا قطريًّا بل هو قرار عربي عام. 

وذكر الأنصاري أنّ معظم الدول العربية التي اتخذت موقفًا ضد النظام السوري، لم تجد إلى اليوم المسببات لإنهاء تجميد عضويّة سوريا بما أنّ الأسباب ما زالت قائمة. مؤكّدًا على أنّ الموقف القطري ثابت ما لم يكن هناك حل وتطور دبلوماسي سياسي حقيقي يحقّق تطلعات الشعب السوري.

وقال الأنصاري "ينبغي التأكيد على أنّ الموقف القطري كان نابعًا من إدانة واضحة وحاجة إلى التعامل مع جرائم ارتُكبت بحق الشعب السوري.. هذه الجرائم لا يمكن أن تسقط بالتقادم، نحتاج أن يكون هناك ثمن حقيقي يُدفع للشعب السوري". 

نتائج اجتماع جدّة التشاوري بشأن سوريا

واجتمع وزراء خارجية دول الخليج والأردن ومصر والعراق، مساء الجمعة 14 إبريل الجاري، في مدينة جدة السعودية، للبحث في قضايا عدّة منها عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وجاء في بيان الخارجية السعودية حول مُخرجات الاجتماع فيما يخص سوريا، أنّ وزراء الخارجية اتفقوا على أنّ الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، مؤكدين على ضرورة أن يكون هناك دور عربي قيادي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة. 

هذا ولم يُفضِ اجتماع جدّة إلى الإعلان عن قرار واضح بشأن عودة النظام السوري لشغل مقعد سورية في الجامعة العربية من عدمه. وذلك بعد تعليق الجامعة العربية لعضوية سوريا فيها منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011، على خلفية قمع النظام السوري للاحتجاجات التي اندلعت ضدّه منذ منتصف مارس/آذار من العام نفسه.

دول عربية تُعيد علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري

وفي سياق إعادة دول عربية عدّة لعلاقاتها مع النظام السوري، زار دمشق يوم الثلاثاء 18 إبريل الجاري، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد. وجاءت الزيارة بعد أيام من زيارة أجراها وزير خارجية النظام فيصل المقداد إلى جدّة السعودية. وسبق أن اتّفق الطرفان السوري والسعودي على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ مارس الفائت.

كما أجرى المقداد في الأيام الأخيرة زيارتين، الأولى إلى الجزائر والثانية إلى تونس، التقى خلالهما الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والتونسي قيس سعيّد. 

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو تمثيلي وليس لمعتقل خرج من سجون النظام السوري فاقدًا للذاكرة

لم يُعلن النظام السوري أنّ من دخلهم أقل من مليون ليرة هم تحت خط الفقر