تصريح مفبرك ولم يعلن نبيل أديب مسؤولية الدعم السريع عن فض اعتصام القيادة
الادعاء
تصريح رئيس اللجنة المستقلة للتحقيق في فض اعتصام القيادة، نبيل أديب: الآن أقولها بلا خوف، الدعم السريع هو من فض اعتصام القيادة العامة.
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مؤخرًا، تصريحًا منسوبًا إلى نبيل أديب، رئيس اللجنة المستقلة للتحقيق في فض اعتصام القيادة في السودان، جاء فيه "أقولها بصراحة الدعم السريع هو من فض اعتصام القيادة". وورد التصريح على شكل تصميم غرافيك للأخبار التي تنقلها صفحة الجزيرة السودان.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنّه زائف، إذ إنّ التصريح المنسوب لنبيل أديب مُختلق ولا أساس له من الصحة، ولم ينشره أي مصدر رسمي، كما لم تنشره صفحة الجزيرة السودان.
وبالبحث عن أصل الصورة، وجد “مسبار” أنّها منشورة في حساب على موقع فيسبوك باسم Abdalrhman Omer، يشارك منشورات ساخرة.
قام الحساب بإضافة التصريح المختلق على تصميم سابق نقلت فيه صفحة الجزيرة السودان تصريحًا لنبيل أديب حول قانون النظام العام، في 26 مارس/أذار 2021.
من هو نبيل أديب؟
هو محامي وخبير قانوني سوداني ورئيس اللجنة المستقلة للتحقيق في فض اعتصام القيادة العامة، التي أعلن عن تركيبتها رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في أواخر عام 2019.
تعطل عمل لجنة فض اعتصام القيادة
صرح نبيل أديب في 8 إبريل/نيسان الفائت، إنّ اللجنة مستمرة في عملها رغم بعض العراقيل التي تواجهها ، ولكن ما يؤخر عملها هو عدم وجود حكومة يؤخذ منها الإذن لدخول الخبراء الدوليين المختصين في علم التشريح لفحص الجثث وخبراء تقنيين أيضًا.
وبيّن أنّ هذه الجهات لا تريد الدخول إلا بإذن من الحكومة كي لا تكون في خانة التجسس، مع منع القوانين لذلك. وأكّد أنّ اللجنة لا تريد أن تقدم قضية اتهام ضعيفة لكي لا يخسر السودانيون القضية نهائيًا.
اعتصام القيادة العامة في السودان
ووقعت أحداث اعتصام القيادة العامة، في الثالث من يونيو/حزيران 2019، أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، أثناء حكم المجلس العسكري الانتقالي برئاسة الجنرال عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي خلف نظام الرئيس المعزول عمر البشير. وهاجمت، في ذلك اليوم القوات المسلحة مقر الاعتصام في محاولة لفضه بقوة السلاح، وتفريق المتظاهرين.
وأدى الهجوم إلى مقتل نحو 128 معتصمًا، بالإضافة إلى سقوط مئات الجرحى وفقدان العشرات، وبعضهم لم يُعثر عليه حتى الآن، عدا عن اغتصاب عدد من النساء المشاركات في الاعتصام، طبقًا لمزاعم منظمات حقوقية مدافعة عن حقوق المرأة.
اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
جاء تداول الادعاء مع تزايد حدّة الاشتباكات داخل أحياء العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، مخلفة مئات القتلى والجرحى.
ومع استمرار الاشتباكات أعلنت نقابة أطباء السودان، عن ارتفاع أعداد القتلى والمصابين خلال الاشتباكات المسلحة الجارية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، حيث وصل إلى 447 قتيلًا و2255 مصابًا، وفقًا لآخر إحصائية نشرتها في الثاني من مايو/أيار الجاري.
رغم استمرار الاقتتال والقصف المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اتفق الطرفان المتناحران على وقف جديد لإطلاق النار لمدة سبعة أيام اعتبارًا من يوم غد الخميس بحسب ما أعلن جنوب السودان.
وكشفت الأمم المتحدة أن الصراع تسبب في أزمة إنسانية وأجبر نحو 100 ألف إلى الفرار عبر الحدود إلى دول مجاورة في ظل شح الطعام والمياه. كما لفتت منظمة الهجرة إلى أن نحو 330 ألفًا نزحوا داخليًا.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو ليس لاستهداف قوات الدعم السريع خلال اشتباكات السودان الأخيرة