الصورة مفبركة ولم يتصدر حميدتي غلاف مجلة تايم الأميركية

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنه زائف، إذ إنّ الصورة مفبركة ولم تنشر مجلة تايم أي غلاف يتضمن صورة حميدتي مع عنوان يصفه بمدمر الثورة السودانية، أو أنه أمير حرب جاهل يهدد الديمقراطية في السودان.

واتضح أنّ الغلاف المتداول منشور منذ عام 2019 في حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تنشره مجلة تايم.

صورة حميدتي التقطتها ذا نيويورك تايمز

كما تبين بالبحث أن الصورة موضوع الادّعاء نشرها ديكلان والش، الصحفي في ذا نيويورك تايمز الأميركية، في حسابه على موقع تويتر بتاريخ 15 يونيو/حزيران عام 2019، وهو تاريخ نشر مقاله الذي تضمن مقابلة مع حميدتي، وقتها، بعنوان "السودان يطيح بدكتاتور وحشي. خليفته كان منفذه".

مقابلة ذا نيويورك تايمز مع حميدتي 

نشرت ذا نيويورك تايمز مقابلة مع حميدتي في يونيو عام 2019. وأشارت الصحيفة أنّ "هذا الرجل الذي أصبح الآن بحكم الواقع، الحاكم الفعلي للسودان، بالنسبة للعديد من السودانيين هو دليل على حقيقة محبطة وهي أنه على الرغم من أنهم أطاحوا بدكتاتور واحد في إبريل/نيسان، إلا أن النظام الوحشي الذي تركه وراءه مصمم على حماية سلطته".

وأضافت الصحيفة أن حميدتي الذي كان يتولى منصب نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، يسعى لتقديم نفسه إلى السلطة معتبرًا أنه "منقذ السودان وليس مدمرها"ـ 

ورفض الجنرال السوداني، الإجابة على أسئلة مباشرة حول ارتكاب قوات الدعم السريع التي يرأسها "جرائم" أو ما يعرف آذاك بـ "مجرزة القيادة العامة" قائلًا "أنا لا أفلت من الأسئلة، أنا فقط في انتظار التحقيق".

يُذكر أنّه أثناء حكم المجلس العسكري الانتقالي برئاسة الجنرال عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قامت القوات المسلحة في السودان بفض اعتصام القيادة العامة في الثالث من يونيو عام 2019، باستخدام الأسلحة والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

اشتباكات السودان

يُشار إلى أنّ الاشتباكات لا تزال مستمرة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 إبريل، والتي أدت إلى سقوط مئات القتلى والمصابين، وفرار الآلاف من مناطق النزاع، في وقت تتكاثف فيه الضغوط الدولية والإقليمية لتثبيت وقف دائم لإطلاق النار.

اقرأ/ي أيضًا

ما حقيقة خبر مقتل حميدتي قائد قوات الدعم السريع؟

الفيديو قديم وليس للعثور على أطنان ذهب داخل منزل حميدتي