مشاهد تمثيلية وليست لأعمال عنف قرب برج إيفل عقب مقتل نائل

تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلّل، إذ تبيّن أن مقطع الفيديو قديم وليس لحريق وفوضى بالقرب من برج إيفل خلال الاحتجاجات الأخيرة في فرنسا.

مشهد تمثيلي لدمار في باريس

يعود الفيديو إلى مشهد افتراضي لدمار في العاصمة الفرنسية باريس، التي بدت وكأنها تتعرض لضربات جوية، ونُشر في مارس/آذار عام 2022 من قبل شخصيات أوكرانية سياسية بارزة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

نشر الفيديو العديد من الحسابات الأوكرانية الرسمية حينها، مثل حساب وزارة الدفاع الأوكرانية وحساب رئيس لجنة الشؤون الأوكرانية الخارجية أوليكساندر ميريزكو، إلى جانب حساب النائبة البرلمانية ليزا فاسيلينكو، بغرض التحذير من تداعيات الغزو الروسي على باقي الدول الأوروبية.

ووجد “مسبار” أنّ مخرج الفيلم يدعى أولياس باركو وهو فرنسيّ مقيم في كييف.

وكان “مسبار” قد تحقق من المشاهد المتداولة قبل أكثر من عام، حين انتشرت رفقة ادعاء مضلل تزامنًا مع بداية الغزو الروسي على أوكرانيا. 

الغزو الروسي لأوكرانيا

وتشنّ روسيا حربًا على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط عام 2022، سيطرت فيها على بعض المناطق الأوكرانية، وخلفت دمارًا في البنى التحتية لأوكرانيا وخسائر بشرية جمة.

مقتل فتى جزائري على يد الشرطة الفرنسية 

وجاء تداول الادعاء عقب مقتل فتى من أصول جزائرية، يدعى نائل ويبلغ من العمر 17سنة، على يد شرطي فرنسي في باريس، يوم 27 يونيو/حزيران الفائت، الأمر الذي أجج اندلاع احتجاجات في جميع أنحاء فرنسا، استمرت على مدى الأسبوع الفائت.

ووضحت السلطات الفرنسية بأنّ سبب إطلاق النار على نائل، هو عدم امتثاله لنقطة التفتيش ومحاولته تجاوزها، في حين وُجّهت اتهامات بالعنصرية والتطرف إلى الشرطة الفرنسية. ووقف النواب والوزراء دقيقة صمت في الجمعية الوطنية الفرنسية حدادًا على القتيل.

بيان الخارجية الجزائرية حول مقتل نائل

عبرّت وزارة الخارجية الجزائرية عن "صدمتها ورعبها" لمقتل الفتى الفرنسي الجزائري، قائلة إنها تراقب التطورات "باهتمام كبير".

وقالت الوزارة في بيان لها "علمت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بصدمة واستياء بوفاة الشاب نائل بشكل وحشي ومأساوي والظروف المثيرة للقلق بشكل لافت التي أحاطت بحادثة الوفاة".

وذكر البيان أنّ "وزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج تعرب عن خالص تعازيها لأسرة الفقيد وتؤكد لهم أن حزنهم ينتشر على نطاق واسع في الجزائر".

وجاء فيه أيضًا أنّ "الجزائر واثقة من أن الحكومة الفرنسية ستقوم بواجبها الكامل لضمان الأمن والطمأنينة، التي يجب أن يتمتع بها مواطنونا في بلدهم المضيف".

ماكرون يطالب بتوخي الحذر من الاحتجاجات

واجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم أمس الثلاثاء الرابع من يوليو/تموز الجاري، مع 241 رئيسًا من رؤساء البلديات المتضررة جراء أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها فرنسا بعد مقتل الفتى نائل.

وأوضح ماكرون أنّ "ذروة العنف الحضري" قد مرت بعد أسبوع متواصل من أحداث العنف، لكنه طالب بتوخي الحذر خلال الأسابيع المقبلة. وأشارت وسائل إعلام أنّ الرئيس الفرنسي أعلن خلال اجتماعه عن قانون طوارئ لتسريع إصلاح تداعيات الاضطرابات.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو قديم لنهب متجر آبل في فرنسا وليس من الاحتجاجات الأخيرة

الفيديو قديم وليس لمسلحين من اليمين المتطرف خلال الاحتجاجات الأخيرة في فرنسا