لم يعلن عن إطلاق عملة موحدة في قمة بريكس التي ستقام في جنوب أفريقيا
الادعاء
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك ادعاءً مفاده أنّ مجموعة "بريكس" ستُصدر عملة موحدة، في 22 أغسطس/آب المقبل، خلال قمة ستعقدها المجموعة في جنوب أفريقيا.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنّه زائف، إذ إن جنوب إفريقيا، مستضيفة قمة مجموعة بريكس، أعلنت على لسان مندوبها في المجموعة أنيل سوكال، في 20 يوليو/تموز الفائت، أنّه "لم يكن هناك أبدًا حديث عن عملة بريكس وأنها ليست ضمن جدول الأعمال." وأضاف المندوب: "ما قلناه وما نستمر في توطيده هو التبادل التجاري بالعملات المحليّة".
عملة موحّدة تكسر هيمنة الدولار على التجارة العالمية
سبق وأن طُرحت فكرة العملة الموحّدة من طرف روسيا والصين، لكنها لم تحظَ بإجماع كل أعضاء المجموعة. فالهند، على سبيل المثال، صرّحت على لسان وزير خارجيتها، سوبر أمانيام جايشنكار، في 3 يوليو/حزيران من العام الحالي، أنها "لا تملك خططًا لإنشاء عملة خاصة ببريكس". كما أشار الوزير إلى أن الهند تُركّز -بدل ذلك- على دعم عملتها المحلية، الروبية.
وتقود روسيا جهود إنجاح المشروع داخل المجموعة، كونها تعاني من العقوبات الأمريكية، التي فرضت عليها بعد شنّها الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022، والتي تمنعها من استخدام نظام "سويفت" المالي العالمي.
جون لوك ميلونشون يشارك في نشر الادعاء الزائف حول إطلاق عملة بريكس
وكان جون لوك ميلونشون، السياسي الاشتراكي الفرنسي والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية، قد أدلى هو الآخر بالادعاء، في خطبة سياسية ألقاها في مدينة بروكسل البلجيكية، في 17 يوليو/تموز الفائت، والتي تداول مقاطعَ منها مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال ميلونشون إن "عودة لولا (الرئيس البرازيلي المنتخب حديثًا) سمحت باتخاذ القرار التاريخي، الذي سيتمّ تأكيده في قمة بريكس في أغسطس من العام الحالي"، وأضاف أن القرار يمثل عكسًا لقرار ريتشارد نيكسون (رئيس أمريكي سابق) عام 1971، بجعل عملة الدولار عملة لا تضمنها أي قيمة مادية، والذي سمح له بضخ كميات هائلة من العملة الأمريكية في العالم، ومن ثمة الهيمنة عليه في جميع فروع النشاط التجاري والصناعي. وأضاف: "قررت مجموعة بريكس أن تُنشئ عملة موحدة تضمنها قيمة مادية من الذهب".
ما هي مجموعة بريكس؟
تشير كلمة "بريكس" إلى مجموعة اقتصاديات الدول الصاعدة التالية: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وأخذت تسميتها من الأحرف الأولى لتلك الدول الخمس الأعضاء. وعقدت المجموعة قمتها السنوية الأولى عام 2009، دون مشاركة جنوب إفريقيا، التي انضمّت إلى المجموعة في السنة الموالية. وتعقد الدول الخمسة بانتظام قممًا سنوية، تناقش خلالها رفع التعاون الاقتصادي بين أعضائها. وعُقدت آخرها في الصين في يوليو/حزيران 2022، فيما تعتزم المجموعة إجراء قمّتها التالية في 22 أغسطس/آب من العام الحالي في جنوب أفريقيا.
وتكمن أهميّة المجموعة في أنّ مجموع حجم اقتصاديات أعضائها يساوي أكثر من 40% من الاقتصاد العالمي، كما ينظر إلى المجموعة باعتبارها "إطارًا اقتصاديًا ودبلوماسيًا خارج الهيمنة الغربية". ولذلك أعربت بلدان عدّة عن رغبتها في الانضمام لعضوية المجموعة، من بينها الجزائر والسعودية وإيران، بالإضافة إلى مصر والإمارات والبحرين، وإندونيسيا، وغيرها.
اقرأ/ي أيضًا
لا أنباء عن رفض مجموعة بريكس طلب الجزائر بالانضمام إليها
لم تنضم أي دولة عربية للبريكس ولم تعلن المجموعة رسميًا وقف التعامل بالدولار