الادعاء
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادّعت أنّه لاعتقال شقيق رئيس بوركينا فاسو إبراهيم تراوري، في فرنسا.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو لا يُظهر اعتقال شقيق لرئيس بوركينا فاسو إبراهيم تراوري في فرنسا، حديثًا.
اعتقال يوسف تراوري في فرنسا
وتعود الواقعة إلى اعتقال يوسف تراوري، شقيق أداما تراوري الشاب الفرنسي من أصول مالية، الذي قُتل إثر ساعات من احتجاز الشرطة الفرنسية له، عام 2016.
ووجهت ليوسف تراوري تهمة الاحتجاج غير القانوني، خلال مسيرة حظرتها السلطات الفرنسية، لتخليد ذكرى مقتل شقيقه والتنديد بعنف الشرطة في فرنسا، في الثامن من شهر يوليو/تموز الفائت.
وتُظهر مشاهد أخرى، وثقتها وسائل إعلام والحملة المساندة لأداما تراوري، اعتقال الأمن الفرنسي ليوسف تراوري.
وظهر بعدها يوسف تراوري في مقطع فيديو، وقال إنّه تعرض لكسر في الأنف ورضوض في الرأس مع كدمات في العين والصدر.
حظر مسيرة إحياء ذكرى أداما تراوري
رفض القضاء الفرنسي إصدار تراخيص لتنظيم مسيرة، في منطقة باريس تخليدًا لذكرى أداما تراوري.
وأوعزت المحكمة الإدارية في سيرجي بونتواز القريبة من باريس، قرار المنع، إلى "أعمال الشغب التي أعقبت وفاة نائل" في 27 حزيران/يونيو في ضاحية نانتير، وفق موقع فرانس 24.
ورغم القرار القضائي، خرجت مسيرة لإحياء ذكرى مقتل أداما تراوري، اعتدت فيها الشرطة على صحفيين وأتلفت معدات أحدهم، كما تم الاعتداء على يوسف تراوري واحتجز للاشتباه في اعتدائه بالعنف على موظف في السلطة العامة. وفتح تحقيق ضد شقيقته أسا بتهمة تنظيم مظاهرة غير معلنة.
من هو أداما تراوري؟
في شهر يوليو عام 2016، توفي أداما تراوري (24 عامًا)، والذي بات بعرف بلقب “جورج فلويد الفرنسي”، بعد ساعات من اعتقاله في ضاحية بومونت سور وايز شمالي العاصمة الفرنسية باريس.
وقُبض على أداما الشاب الفرنسي من أصول مالية، خلال دورية للشرطة شمالي العاصمة باريس، ونقلت وسائل إعلام عن مصادر مطلعة أنه فقد وعيه في سيارة الشرطة التي كانت تقله.
واعترف ضابط خلال جلسة استماع بأن أفراد الشرطة وضعوا ثقلهم عليه أثناء اعتقاله، في حين أرجعت تقارير طبية متضاربة أسباب وفاة أداما تراوري إلى فشل عضلة القلب أو الاختناق. ولم تُوجه اتهامات لأي من رجال الشرطة في قضية مقتل الشاب.
ووفق صحيفة لوبوان الفرنسية، نُقلت جثة أداما تراوري إلى مالي، ودُفنت في السابع من أغسطس/آب في ضواحي باماكو، بحضور عدد من الأقارب. ونقلت الصحيفة عن السلطات في باماكو، أنّه لا يملك الجنسية الفرنسية.
وفي شهر يوليو من كل سنة، تخرج مسيرة للتنديد بعنف الشرطة الفرنسية، وللمطالبة بالعدالة في قضية أداما.
القمة الروسية الأفريقية 2023
وجاء تداول الادّعاء عقب الخطاب الذي ألقاه زعيم بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري على هامش القمة الروسية الأفريقية الثانية، التي أقيمت في مدينة سان بطرسبورغ، وانتقد تراوري في خطابه المعايير المزدوجة للدول الأوروبية في تصنيفها المتظاهرين الأفارقة المدافعين عن أمتهم، كإرهابيين.
وأشار تراوري إلى تضحيات الأفارقة لإنقاذ أوروبا في الحرب، وما تعرضوا له من سوء المعاملة عند عودتهم رغم من ما قدموه، وحثّ القادة في أفريقيا على العمل من أجل شعوبهم "بدلًا من اتباع المصالح الإمبريالية".
وخلال الخطاب، تساءل تراوري عن أسباب المعاناة في أفريقيا، على الرغم من غناها بالموارد الطبيعية.
ولم يعثر “مسبار” على معلومات موثوقة حول عائلة إبراهيم تراوري، الرئيس الحالي لبوركينا فاسو، في حين لم تنشر أي مصادر موثوقة خبر اعتقال شقيق له في فرنسا.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو ليس لمواجهات بين جزائريين والشرطة الفرنسية بعد مقتل نائل في نانتير
حادثة نانتير: متى يسمح القانون باستخدام السلاح في حالات عدم الامتثال؟