الادعاء
مقطع فيديو لتوزيع شرائح البطيخ للتضامن مع غزة في ولاية داكوتا الأميركية، عقب منع بيع البطيخ في الولاية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه لتوزيع قطع البطيخ في شوارع ولاية داكوتا الجنوبية، في الولايات المتحدة الأميركية، عقب منع حاكمة الولاية كريسي نويم بيع شرائح البطيخ باعتبارها معادية للسامية، لأنها ترمز إلى العلم الفلسطيني بألوانه الأخضر والأحمر والأسود.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو ليس من ولاية داكوتا الأميركية، بل من مظاهرة مساندة لفلسطين خرجت في ميدان ستورتورجيت في مدينة مالمو السويدية. كما لم يعثر مسبار على أي أنباء حول إصدار حاكمة ولاية داكوتا الأميركية قرارًا يقضي بمنع بيع البطيخ.
مظاهرات داعمة لفلسطين في مدينة مالمو السويدية
يعود مقطع الفيديو المُتداول إلى مظاهرة داعمة لفلسطين في مدينة مالمو السويدية، إذ يظهر في لقطات الفيديو تمثال الملك كارل العاشر غوستاف، الموجود في ميدان ستورتورجيت في مدينة مالمو السويدية.
ويتطابق التمثال الظاهر في مقطع الفيديو المُتداول عند الثانية (0:14)، والثانية (0:26)، مع تمثال الملك كارل العاشر غوستاف، الموجود في ميدان ستورتورجيت في السويد. إذ عثر مسبار على مشاهد أخرى للتمثال والمباني المحيطة به، وقارنها مع تفاصيل المكان ذاته في مدينة مالمو السويدية، عبر خرائط غوغل.
وطابق مسبار الموقع الجغرافي لمكان تصوير المقطع المُتداول عبر خاصية التجول الافتراضي في خرائط غوغل، وتبيّن أنه التُقط في ميدان ستورتورجيت في مدينة مالمو السويدية.
مظاهرات في السويد رفضًا لمشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية
شهدت مدينة مالمو السويدية، خروج الآلاف في مظاهرات احتجاجية بسبب مشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفوجين)، التي تُقام في المدينة، ودعا المتظاهرون لوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق السكّان في قطاع غزة.
وفي العاشر من مايو/أيار الجاري، نشرت وسائل إعلامية مجموعة صور تُوثق مظاهرة في ميدان ستورتورجيت في مدينة مالمو السويدية اعتراضًا على مشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية، ويظهر في إحدى الصور، الموقع ذاته الظاهر في الفيديو المُتداول، لتمثال الملك السويدي.
وبدأت مسابقة الأغنية الأوروبية لهذا العام، في مدينة مالمو، بتنظيم اتحاد البث الأوروبي والتلفزيون السويدي الرسمي.
علاقة شرائح البطيخ بالمظاهرات الداعمة لفلسطين
بدأ استخدام صور ولافتات للبطيخ كرمز للعلم الفلسطيني للمرة الأولى في عام 1967، بعد سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة وضم القدس الشرقية، حيث حظرت الحكومة الإسرائيلية بعدها رفع العلم الفلسطيني في هذه المناطق، واعتبرته جريمة جنائية.
وفي الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة عاد استخدام رمز البطيخ مرة أخرى بشكلٍ واسع، للتعبير عن التضامن مع فلسطين في المظاهرات، كما يُشارك رواد التواصل الاجتماعي باستخدام ملصقات وصور البطيخ عند الحديث عن فلسطين، لتفادي التقييد والحظر، في ظل سياسة الحجب والتقييد التي تعتمدها مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدًا موقع فيسبوك في نشر أي محتوى داعم للقضية الفلسطينية.
اقرأ/ي أيضًا
ذا نيويورك تايمز وإسرائيل: قصة تحيز من النكبة وحتى حرب غزة
طلاب صحافيون في أميركا يواجهون سيل المعلومات المضللة عن زملائهم المساندين لغزة