الفيديو قديم وليس لسيارات جرفتها السيول في ليبيا
الادعاء
فيديو يُظهر سيول ليبيا الأخيرة الناتجة عن إعصار دانيال وهي تجرف السيارات في الشوارع.
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي تيك توك، حديثًا، مقطع فيديو يدّعي متداولوه أنّه يُظهر سيول ليبيا الأخيرة، التي تسبب بها إعصار دانيال، وهي تجرف السيارات في الشوارع.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو المتداول قديم وهو من الإمارات وليس لسيول ليبيا وهي تجرف السيارات في الشوارع.
انجراف سيارات في الشارقة الإماراتية
نُشر الفيديو في سبتمبر/أيلول عام 2020، وهو لسيول تجرف عددًا من السيارات في وادٍ بمنطقة شيص في مدينة خورفكان، التابعة لإمارة الشارقة.
ونشرت صحيفة الإمارات اليوم حينها الفيديو على يوتيوب وذكرت في وصفه أنّ "فرق الإنقاذ بالقيادة العامة لشرطة الشارقة تمكنت من إنقاذ 5 أشخاص عالقين في وادي بمنطقة شيص بمدينة خورفكان، كانوا يستقلّون ثلاث مركبات، من بينهم سيارة تستقلها عائلة، بعد أن وصلت فرق الإنقاذ لموقعهم إثر تلقيها البلاغ".
وأوضحت الصحيفة أن تيار مياه الوادي المندفع بقوة جرف مركباتهم إلى الداخل، وأن الحادث لم يخلّف أيَّ إصابات.
آلاف القتلى والمفقودين في ليبيا إثر إعصار دانيال
ويأتي تداول الادعاء بُعيد تسبب إعصار دانيال في فيضانات واسعة في مناطق شمال شرقي ليبيا، أدت إلى مقتل وفقدان آلاف الأشخاص.
وكان المشير خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا، قد صرّح في وقت سابق أمس الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول أن عدد قتلى الإعصار تجاوز الألفين، قائلًا "إن عدد المتضررين كبير جدًا والأضرار كبيرة، يعجز المرء عن وصفها".
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدّبيبة، في تصريحات إعلامية، إنّ ليبيا لا تحتاج طعام أو أدوية حاليًا، وإنها تحتاج إلى فرق متخصصة في الإنقاذ والبحث، مضيفًا أن هناك عددًا كبيرًا من الجثث التي جرفتها السيول إلى البحر وأنهم يواجهون صعوبة في انتشالها. وأوضح الدبيبة أنّ كلَّ الأجهزة وجميع الجهات الليبية تساهم في جهود الإنقاذ والإغاثة لضحايا السيول.
كما أعلن الدبيبة عن تخصيص مبلغ ملياري دينار ليبي لصالح صندوق إعمار مدينتي بنغازي ودرنة.
اقرأ/ي أيضًا
فيديو المساعدات الجزائرية إلى ليبيا قديم وليس عقب إعصار دانيال