فيديو القس المصري إرميا بولس مجتزأ ولم يشمت بضحايا فيضانات درنة

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو المتداول مجتزأ من سياقه الأصلي، ومأخوذ من درس للقس إرميا بولس جاد السيد، تطرّق فيه إلى ما حدث في ليبيا بعد الفيضانات الأخيرة.

قس مصري يرد على مسيحي نشر فيديو عن كارثة درنة

وفي حلقة القس التي نشرتها قناة الحرية القبطية يوم 22 سبتمبر/أيلول الجاري، بعنوان "اللي بيحصل في ليبيا دلوقتي.. انتقام من ربنا بسبب اللي عملوه في المسيحيين.. أبونا إرميا بولس"، يعلّق على شخص مسيحي نشر مقطع فيديو، يقول فيه إن ما حصل في درنة هو انتقام للمسيحيين الذين قتلوا على سواحل ليبيا عام 2015. 

وردّ عليه القس بالقول "النهاردة هبعت رسالة من على هذا المنبر لكل مسيحيين العالم، وللأقباط أخص وللمؤمنين المسيحيين الأقباط الأخص الأخص، والموضوع بخصوص الكارثة اللي حصلت في ليبيا في درنة"، مضيفًا "للأسف أحد الأشخاص عمل فيديو والفيديو دة مختوم بختم الشيطان، قال فيه سبحان الله ربنا انتقم لدم الشهداء الـ21 بتوع ليبيا والدم اللي نزل في البحر، البحر هاج وخد درنة بالكامل".

وأضاف القس، أنّ الـ21 مسيحيًّا الذين قتلوا عام 2015، أُعدموا في مدينة سرت، موضّحًا أن "سرت لم تتضرر من الفيضانات، وأن الكارثة وقعت في درنة"، وقد اقتُطع حديث القس من سياقه ليظهر بالشكل المتداول.

إعدام 21 مسيحيًا مصريًا في ليبيا عام 2015

وفي 15 فبراير/شباط عام 2015 نشر تنظيم داعش، مقطع فيديو لإعدام 21 مسيحيًا مصريًّا ذبحًا في ليبيا. وعرض التنظيم مقطع جريمة الإعدام، وظهر فيه الضحايا وهم يرتدون البدلات البرتقالية.

وجاءت هذه الخطوة بعدما نشر التنظيم في 12 يناير/كانون الثاني 2015، صورًا لـ21 عاملًا مصريًا اختطفهم وهدد بإعدامهم ذبحًا. 

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط حينها، عن القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القاهرة، قوله إن الضحايا الذين ظهروا في المقطع هم المسيحيون المصريون المخطوفون في ليبيا.

وأدانت العديد من الدول والمنظمات هذه الجريمة، في حين قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن بلاده تحتفظ بحق الرد للقصاص من القتلة، كما دعا مجلس الدفاع الوطني للانعقاد بشكل دائم لبحث الرد على الحادث وإجراءاته.

الإعصار دانيال يدمر مدينة درنة

وتسبب الإعصار دانيال الذي ضرب شرقي ليبيا في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري، في كارثة كبيرة خلّفت آلاف الضحايا.

ونتج عن الإعصار فيضانات دمرت أجزاء واسعة من مدينة درنة، كما انهار السدّان الرئيسيان في المدينة، واجتاحت السيول أحياء بأكملها، وجرفت المنازل بسكانها.

وأدّت الكارثة إلى تضرر أكثر من 30 ألف شخص، وتم إعلانها منطقة منكوبة، وأرسلت العديد من الدول مساعدات إنسانية وفرق إنقاذ لمساعدة السلطات المحلية في مواجهة آثار الكارثة.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو قديم وليس للحظة انهيار سدّ في درنة

الفيديو ليس للسيول الأخيرة التي اجتاحت مدينة درنة الليبية