إسرائيل قطعت الكهرباء عن غزة وليست حماس

تحقّق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنّه زائف، إذ إنّ قطع التيار الكهربائي عن غزة جاء بقرار سياسي إسرائيلي، اتخذه وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، وأكّده وزير الطاقة الإسرائيلي، إسرائيل كاتز.

إسرائيل تقرر قطع الإمدادات الأساسية عن قطاع غزة

في التاسع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي عن فرض حصار شامل على غزة. وكتب يوآف غالانت في تغريدة على إكس: "أمرت بفرض حصار شامل على غزّة. لا كهرباء، لا غذاء، لا ماء، لا غاز - أغلقنا كل شيء". وأضاف "نحن نحارب حيوانات ونحن نتصرف على ذلك الأساس".

وفي 11 أكتوبر، قال وزير الطاقة الإسرائيلي، إنّ "إسرائيل زودت غزّة بالكهرباء والمياه والوقود طيلة سنوات، وأنّ هذه الأخيرة بدل أن تشكر إسرائيل أرسلت إليها آلاف الحيوانات البشرية لتذبح وتقتل وتختطف الرّضّع، النساء وكبار السن، وذلك هو سبب اتخاذ إسرائيل قرار إيقاف إمدادات المياه والكهرباء والوقود". وتوعّد كاتز في تغريدته بمواصلة تضييق الخناق على غزة، إلى حين إزالة التهديد الذي تشكّله حماس لإسرائيل وللعالم.

وفي 12 أكتوبر الجاري، نشر تغريدة أخرى ردًّا على مطالبات السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وجاء فيها "مساعدات إنسانية لغزة؟ لن يشغّل مفتاح كهرباء واحد، ولن يفتح صنبور مياه واحد ولن تدخل شاحنة وقود واحدة إلى حين عودة المختطفين الإسرائيليين إلى منازلهم".

وأتت تصريحات الوزيرين في إطار ردّ الفعل الإسرائيلي على عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها كتائب القسام التابعة لحماس، في مستوطنات غلاف غزة في صباح يوم السابع أكتوبر الجاري، والتي أسفرت عن مقتل 1400 إسرائيلي وأسر العشرات.

لماذا تتحكم إسرائيل في الإمدادات الحيوية لقطاع غزة؟

على الرغم من أنّ حركة حماس هي من تحكم قطاع غزة، إلاّ أنّ إسرائيل هي المتحكم بالمجال الجوي للقطاع وبخطّه الساحلي وتعمل على تقييد من وما يمكن أن يعبر حدوده. في حين تتحكم مصر في ماذا ومن بإمكانه المرور من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزّة. يعني ذلك أنّ عدم الاكتفاء الذاتي للقطاع، ليس خيارًا بل أمرًّا واقعًا فرضه الحصار الأمني والاقتصادي، الذي يرزح تحت وطأته سكان القطاع منذ عام 2006.

هيومن رايتس ووتش تطالب إسرائيل بإعادة إمدادات الكهرباء لغزة

طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، يوم أمس السبت، إسرائيل بإعادة إمدادات الكهرباء والماء والمساعدات لقطاع غزة على الفور، واصفة حرمان سكّان القطاع من الخدمات الأساسية بـ "العقاب الجماعي" و"جريمة الحرب".

وقالت تيرانا حسن، المديرة التنفيذية للمنظمة، إنّه لا يوجد عذر لحرمان سكان غزة المدنيين من المياه والغذاء والدواء، واصفة ذلك التعامل بـ "الوحشي والمخالف للقانون الدولي".

اقرأ/ي أيضًا

ادعاء عدم خضوع شحنة المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة للتفتيش زائف

منظمة داعمة لإسرائيل تقف وراء إيقاف بي بي سي ستة من صحافييها