المشهد قديم وليس لصالح الجعفراوي وهو يمثل إصابته بقصف إسرائيلي في غزة
الادعاء
مشهدان يظهران أحد سكان قطاع غزة وهو في أحد المستشفيات بعد تعرضه لإصابة، ثم ظهر وهو يتجول في شوارع غزة في نفس الفترة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات إسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعي إكس، منذ ساعات، مشهدين ادّعى ناشروهما أنّهما لشاب فلسطيني من قطاع غزة، قام بتمثيل دور مصاب في أحد المستشفيات ثم ظهر مرة أخرى وهو يوثق يومياته في شوارع غزة خلال القصف. وزعمت أن الشاب يعمل لدى حماس ويفبرك مشاهد لكسب التعاطف.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلل، إذ إن المشهدين لشخصين مختلفين والتُقطا في فترات متباعدة.
إصابة محمد زنديق في مخيم بطولكرم
يعود المشهد الأول، إلى الشاب محمد زنديق الذي أصيب خلال اقتحام مخيم نور الشمس في طولكرم بالضفة الغربية، يوم 24 يوليو/تموز الفائت.
ونشرت صفحة باسم المخيم المشهد المتداول يوم 31 يوليو، وسبق ونشرت الصفحة ذاتها مشاهد أخرى للشاب بعد نقله إلى أحد مستشفيات الداخل المحتل.
وكان محمد زنديق، أحد الشبان الذين أصيبوا خلال عملية اقتحام قوات الاحتلال للمخيم. ووفق وكالة وفا، فقد أصيب أربعة مواطنين بالرصاص الحي، وتسعة آخرون بالشظايا، حينها.
وذكرت الوكالة أنّ قوات كبيرة من جيش الاحتلال، رافقتها جرافة عسكرية، اقتحمت مخيم نور شمس، وفرضت حصارًا عسكريًّا مشددًا عليه بعد إغلاق مداخله بالكامل.
وعثر مسبار على مقاطع فيديو أخرى تظهر تماثل الشاب محمد زنديق للشفاء، في حساب على موقع تيك توك.
كما نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو من حفل استقبال محمد زنديق، في أغسطس/آب القائت، بعد عودته من العلاج.
مشهد صالح الجعفراوي في غزة
أما المشهد الثاني فهو لصانع المحتوى الفلسطيني المقيم في غزة، صالح الجعفراوي، الذي وثق يومياته خلال العدوان الجاري على قطاع غزة، والغارات الجوية التي نفذها الاحتلال على القطاع.
وصالح الذي يتابعه في حسابه على موقع إنستغرام الآن 1.5 مليون مستخدم، يشارك مقاطع فيديو لجهود المسعفين والدفاع المدني، وعمليات الإنقاذ، والمنازل والأحياء التي دمرها الاحتلال.
استمرار العدوان على غزة
يأتي تداول الادّعاء مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عقب عملية طوفان الأقصى التي تفذتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويعاني القطاع من انقطاع إمدادات المياه والوقود والكهرباء، ما تسبب في انهيار للمنظومة الصحية في غزة، وخروج 12 مستشفى و32 مركزًا صحيًّا عن الخدمة، ما يهدد حياة المرضى والمصابين، في ظل ضعف الإمدادات الطبية وشحها.
ووفق آخر حصيلة محينة من وزارة الصحة فقد أودى القصف الإسرائيلي المتواصل بحياة أكثر من 7028 مدنيًّا في القطاع، و18 و482 إصابة.
وقالت الوزارة إنّ استهداف المنظومة الصحية، أدى الى تضرر 57 مؤسسة واستشهاد 73 من الطاقم الطبي وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو قديم وليس لقصف الاحتلال الإسرائيلي مسجدًا في غزة
فيديو اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسيحيين في القدس قديم
