الادعاء
أطباء في غزة يصورون أنفسهم لحظة استشهادهم بعد أن استهدفتهم الغارات الإسرائيلية خلال الحرب الحالية على القطاع.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتدوال حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو على أنه لأطباء يصوّرون أنفسهم لحظة استشهادهم، جرّاء غارة إسرائيلية استهدفتهم خلال الحرب الحالية على غزة.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم، ويعود إلى استهداف مصوّر ومسعف في قطاع غزة، خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2014.
استهداف المصور خالد حمد والمسعف فؤاد جابر عام 2014
وجد مسبار أنّ المشاهد مأخوذة من فيلم وثائقي عرضته قناة الجزيرة في يوليو/تموز 2016، وقالت إنّها تعود إلى عام 2014 أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة. والشخصان اللذان ظهرا في الفيديو، هما المصور خالد حمد والمسعف فؤاد جابر، وقد قُتلا إثر القصف الإسرائيلي على حي الشجاعية شرقي قطاع غزة، آنذاك.
وفي الثامن من يوليو 2014، شنت إسرائيل حربًا على قطاع غزة. وفي وقت متأخر من يوم 19 يوليو من الشهر نفسه بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جويّة ومدفعية مرّكزة على حي الشجاعية، أحد أكثر الأحياء اكتظاظًا بالسكان في قطاع غزة.
وبتاريخ 20 يوليو، التحق المصور خالد حمد البالغ من العمر 24 عامًا بفرق المسعفين المحليين في حي الشجاعية، لتوثيق عمل الفريق في إسعاف الجرحى ونقل جثث الضحايا خلال ذروة الغارات، ليستشهد وسائق سيارة الإسعاف فؤاد جابر، البالغ من العمر 28 عامًا، عندما استهدفتهما دبابة إسرائيلية أثناء توجههما إلى سيارة الإسعاف. ولم تتوقف كاميرا خالد عن التصوير حتى بعد وفاته. وأرفقت قناة الجزيرة هذه اللقطات، ضمن وثائقي بعنوان "الصورة الأخيرة".
استهداف إسرائيل للصحافيين في الحرب على غزة
وأدى استهداف إسرائيل للصحافيين خلال الحرب الحالية على غزة، إلى مقتل 24 صحافيًّا فلسطينيًّا، وإصابة وفقدان آخرين، حسب لجنة حماية الصحافيين الدولية.
وحتى 28 أكتوبر الجاري، أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها لجنة حماية الصحافيين، أن ما لا يقل عن 29 صحفيًّا، كانوا من بين أكثر من 9000 قتيل من الجانبين، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.
وقالت اللجنة في تقريرها، إنّ “الصحافيين في غزة يواجهون مخاطر كبيرة، بشكل خاص، أثناء محاولتهم تغطية الصراع في مواجهة الهجوم البري الذي تشنه القوات الإسرائيلية، والغارات الجوية الإسرائيلية المدمرة، وانقطاع الاتصالات، وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع. اعتبارًا من 28 أكتوبر”.
وذكر تقرير نشره الاتحاد الدولي للصحافيين، يوم 26 أكتوبر الجاري، أنّ “ما لا يقل عن 23 صحفيًّا فلسطينيًّا قُتل، وأصيب العديد منهم، وفُقد آخرون، منذ بداية العمليات العسكرية في قطاع غزة”. ودعا الاتحاد إلى إجراء تحقيق فوري في وفاتهم.
ووفقًا لآخر تحديثات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في ظل انقطاع الاتصالات في القطاع، وصلت أعداد الضحايا من جراء العدوان الإسرائيلي، منذ إطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الجاري، إلى نحو 7326 ضحية، بينهم 3038 طفلًا و 1792 من النساء.
اقرأ/ي أيضًا
الصور لشخصيات مختلفة وليست لعقيد إسرائيلي أسرته المقاومة
الفيديو لقصف قرب مستشفى القدس في 18 أكتوبر وليس محيط مجمع الشفاء الطبي
