الفيديو ليس لعقيد يشتكي من رائحة جثث الجنود الإسرائيليين الكريهة

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ المتحدّث لم يشتكِ من صعوبة تخزين الجثث ولم يتحدث عن رائحتها، كما أن الجثث الظاهرة في مقطع الفيديو تعود لقتلى السابع أكتوبر/تشرين الأول الفائت، في إحدى مستوطنات غلاف غزّة، وليست لجنود إسرائيليين سقطوا في العدوان البري على غزة.

سفارة إسرائيل في بنما تنعى قتلى عملية طوفان الأقصى

نشرت سفارة وسفير إسرائيل مقطع الفيديو، في بنما في 23 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وقيل حينها إنّه يُظهر جثثًا لسكّان الكيبوتس الذين قتلوا خلال عملية طوفان الأقصى، التي نفّذتها كتائب القسّام في مستوطنات غلاف غزة في السابع من الشهر ذاته.

ترجمة مضلّلة

يظهر في مقطع الفيديو روني كابلان، وهو متحدث سابق باسم الجيش الإسرائيلي لمنطقتي أميركا اللاتينية وآسيا، ويخدم حاليًا في صفوف قوات الاحتياط. يعرض كابلان أكياس جثث داخل حاوية تبريد، ويقول باللغة الإسبانية إنّ الجثث تعود لأشخاص كانوا يقطنون الكيبوتس نفسه، ويشير تحديدًا لكيس أزرق يقول إنّ بداخله جثة طفل قُتل بدم بارد. يتابع كابلان حديثه عن القتلى ويقول إنّهم حولوا الصحراء إلى حقول مزدهرة في إشارة إلى نشاطهم الزراعي في مناطق استيطانهم.

استمرار المعارك البرية بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي

تستمر المعارك البرية بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي منذ بدء توغل هذا الأخير في قطاع غزة في 27 أكتوبر الفائت. وصرّح الجيش الإسرائيلي إلى حين كتابة هذا التحقّق بمقتل 37 جنديًّا في صفوفه، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ جيش الاحتلال يعتزم السيطرة على غزة بعد الحرب وأنّه يرفض فكرة أن استقدام قوات دولية.

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة

تشير أحدث إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنّ الغارات الإسرائيلية على قطاع غزّة قد أودت إلى اليوم بحياة 11 ألفًا و25 فلسطينيًا، 4506 منهم أطفال و3027 نساء و678 من كبار السن، بالإضافة إلى 183 شخصًا في الضفة الغربية. في حين تجاوز عدد الجرحى في قطاع غزة 27 ألف جريح، وأصيب في الضفة الغربية نحو 2500.

اقرأ/ي أيضًا

ادعاءات كاذبة عن وجود مسلحين في مستشفى الإندونيسي لحظة قصف الاحتلال محيطه

الفيديو من ألمانيا وليس لحريق في مطار بن غوريون جراء استهدافه بصواريخ المقاومة