الفيديو من فيلم لبناني قصير وليس لفبركة الإصابات بين المدنيين في غزة
الادعاء
الغزيون يحاولون تضليل الرأي العام العالمي والعربي ووسائل الإعلام من خلال فبركة إصابات في صفوف الأطفال والمدنيين بغزة.
الخبر المتداول
نشرت حسابات إسرائيلية، أبرزها حساب أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك حسابات لمؤثرين يروجون للسردية الإسرائيلية، حديثًا، مقطع فيديو يزعم ناشروه أن الصور المروعة القادمة من غزة للإصابات التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هي مجرد "أكاذيب" يحاول الفلسطينيون من خلالها تضليل الرأي العام العالمي.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه مضلل، إذ إنَّ مقطع الفيديو الذي نشره جندلمان وأعادت مشاركته عشرات الحسابات يُظهر تمثيل فتاة فلسطينية "دور الضحية"، يعود إلى مشهد من فيلم قصير.
الفيديو مجتزأ من فيلم قصير داعم للقضية الفلسطينية
الفيديو الذي تمت مشاركته من قبل جندلمان وعدد من الحسابات الإسرائيلية مُجتزأ من فيلم لبناني قصير صدر بتاريخ 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي صوّر للعالم ما يعيشه أطفال غزة من جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وحمل الفيلم عنوان "الواقع"، وهو من إنتاج صُناع محتوى لبنانيين عبّروا خلاله عن تضامنهم مع الفلسطينيين ومع مايعيشه سكان قطاع غزة -الأطفال منهم خاصة- من اعتداءات إسرائيلية.
كما شارك عمر عتّاب، أحد صناع المحتوى المشاركين في إنتاج الفيديو الكليب، صورة له على حسابه في إنستغرام رفقة الطفلة التي ظهرت في الفيديو الذي نشره جندلمان.
ويعد فيلم “الواقع” القصير الذي أعدّه صناع المحتوى اللبنانيون جزءًا من جهود أوسع لتوثيق ما يعيشه أطفال غزة من معاناة وألم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
إسرائيل تستهدف الأطفال والنساء في غزة
وتستمر الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد على قطاع غزة ليومها الخامس والثلاثين، حيث أكثر من 70 في المئة من الضحايا والمصابين هم من الأطفال والنساء وكبار السن، حسب تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية صدر يوم الأربعاء 8 نوفمبر.
وفي قطاع غزة، راح حوالي 10550 ضحية للقصف الإسرائيلي بينهم ما يزد عن 4000 طفلاً و 2800 امرأة و650 مسنًا، ناهيك عن حصيلة تُقدّر بأكثر من 26 ألف جريح.
أما في الضفة الغربية، فقد صعّد الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه ضد الفلسطينيين حيث سقط 163 شخصًا وأصيب نحو 2400 آخرون.
الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يزيد معاناة الفلسطينيين
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية، في تقريرها، إلى أنه تم الإبلاغ عن فقدان أكثر من 2550 شخصًا، من بينهم 1350 طفلًا، وربما يكونون محاصرين تحت الأنقاض. ولفتت أن "الاحتلال الإسرائيلي يستهدف ويدمر كافة وسائل العيش للمدنيين في غزة".
وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي "ترك أكثر من 2.2 مليون شخص بدون ماء وطعام وأدوية واحتياجات إنسانية أساسية. على سبيل المثال، حتى 7 نوفمبر/تشرين الثاني، لم تكن هناك أي مخابز نشطة في الشمال، بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح، والهجمات التي استهدفت الألواح الشمسية، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بالكثيرين". كما "لم يتمكن شركاء الأمن الغذائي من تقديم المساعدة في الشمال خلال الأيام السبعة الماضية"، حسب ما ذكر التقرير.
اقرأ/ي أيضًا:
إسرائيل بالعربية تحرّف حديث سيدة من غزة لتتهم حماس بعرقلة عمليات النزوح
الفيديو قديم وليس لطفل من غزة احتمى بشجرة خلال القصف الإسرائيلي