فيديو الجنود الإسرائيليين قديم وليس داخل أنفاق حماس في غزة

تحقّق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ومنشور منذ أغسطس/آب الفائت، ولا علاقة له بالحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة.

حساب إسرائيلي يدعي أنّ الفيديو لمداهمة ورشة للأسلحة في رام الله

نُشر الفيديو في 31 أغسطس/آب 2023، أي قبل قرابة شهرين من التوغل الإسرائيلي البري في قطاع غزة. وقال ناشروه حينها إنّه يُظهر أسلحة صودرت في رام الله في الضفة الغربية، ولم يتسنَّ لمسبار التثبت من صحة ذلك الادعاء، إلّا أن نشر الفيديو في أغسطس الفائت يُثبت أنّه ليس لجنود إسرائيليين داخل أنفاق تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، خلال الحرب الجارية.

ونشرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في اليوم ذاته تقريرًا قالت فيه إنّ قوات الشرطة والجيش الإسرائيلية داهمت ورشة فلسطينية سرّية لصناعة وتجارة الأسلحة، في قرية بوتينيا في رام الله، وأنّها اعتقلت مشتبهًا به يبلغ من العمر 26 سنة وصادرت معدّات وأسلحة نارية والعشرات من قطع الأسلحة.

وأضافت الصحيفة أنّ شبابًا فلسطينيين ألقوا، خلال عملية المداهمة، الحجارة وقذائف المولوتوف على قوات الجيش الإسرائيلي، التي فرّقتهم بالقوة. وفي السياق ذاته، نفّذت قوات الاحتلال عمليات مداهمة ليلية في أحياء الضفة الغربية اعتقلت فيها 17 فلسطينيًا مطلوبًا لديها.

تواصل الاشتباكات في غزة بين إسرائيل وفصائل المقاومة

يأتي تداول الادعاء في وقت تستمر فيه الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية، وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور عدة غرب مدينة غزة. وقالت كتائب القسام، يوم أمس السبت، إنّها قصفت تجمّع آليات إسرائيلية متوغّلة غرب إيريز بقذاف الهاون. فيما أعلنت اليوم الأحد استهدافها قوة صهيونية راجلة بعبوة مضادة للأفراد في منطقة خزاعة شرق خان يونس.

وكثّف الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزّة، كما قصف مستشفى للولادة متسبّبًا في مقتل طبيبتين.

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية

منذ عملية طوفان الأقصى، التي شنّتها القسام في السابع أكتوبر/تشرين الأول الفائت، أودت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة بحياة 11 ألف فلسطيني بينهم 4506 أطفال، وأصيب فيها أكثر من 27 ألفًا آخرين. وفي الضفة الغربية، قتل الاحتلال 183 فلسطينيًا وتسبب بإصابة 2500 آخرين، وفق الحصيلة الأحدث لوزارة الصحة الفلسطينية.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو مجتزأ ولم يتحدث فيه فايز الدويري ضد حماس كما زعم إيدي كوهين

الترجمة مفبركة وهذه السيدة لم تقل إنّ حماس منعتها من النزوح إلى جنوبي غزة