فيديو انتقاد البطريرك بشارة الراعي لحزب الله قديم وليس خلال الحرب على غزة

تحقق “مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع فيديو البطريرك الراعي قديم ومنشور في الأول من إبريل/نيسان عام 2021، وليس له علاقة بالتطورات الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله.

البطريرك بشارة الراعي ينتقد حزب الله 2021

انتشر فيديو الراعي، على مواقع التواصل الاجتماعي، مطلع إبريل عام 2021، وذكرت تقارير إخبارية أن كلام الراعي جاء خلال لقائه بمجموعة من الطائفة المسيحية بأبرشية مار مارون في بروكلين في الولايات المتحدة، عبر تقنية فيديوكونفرس.

ووجه الراعي في الفيديو تساؤلات إلى حزب الله من قبيل “لماذا تقفون ضد الحياد؟ هل تريدون إجباري على الذهاب إلى الحرب؟ هل تريد إبقاء لبنان في حالة حرب أنت تقررها؟”.

وقال الراعي “هل تأخذ موافقتي قبل أن تدخل حربًا؟ هل تطلب موافقتي قبل الذهاب إلى سوريا والعراق واليمن؟ هل تطلب رأي الحكومة حين تعلن الحرب والسلام مع إسرائيل؟ علماً بأنّ الدستور يقول إن إعلان الحرب والسلام يحدده قرار يتمثل بثلثي أصوات الحكومة” وأضاف "ما أقوم به أنا هو في مصلحتك، أما أنت فلا تراعي مصلحتي ولا مصلحة الشعب".

وأردف البطريرك أن "أشخاصًا من حزب الله يأتون إلينا ويقولون لنا إن هذا السلاح ضدنا، ونحن لسنا قادرين على تحمله".

البطريرك الراعي يتعرض لانتقادات مؤخرًا

وجاء تداول الادّعاء، بعد حملة انتقادات تعرض لها البطريرك الراعي، على وسائل التواصل الاجتماعي، على خلفية دعوته لإغاثة أهالي النازحين من جنوب لبنان، جراء المواجهات الجارية بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، من خلال جمع الأموال لهم في الكنائس، عن طريق ما يعرف بـ"لم الصواني".

إذ اعتبر منتقدو الراعي بأنه بدا وكأنه يدعو لشحذ الأموال لأهالي الجنوب، لافتين إلى أنهم ليسوا بحاجة إلى هذه الطريقة، وأن احتياجاتهم مؤمّنة من قبل حزب الله.

ولمّ الصواني هي عادة متبعة في الكنائس أيام الأحد، إذ يتم التجوال بصينية بين الحاضرين، ليقوم البعض بالتبرع بمبالغ من المال تستخدم لتأمين حاجات الكنيسة ومصاريفها أو لدعم الفقراء. 

موقف البطريرك الراعي من التدخل في الحرب على غزة

حث البطريرك الراعي في السادس من نوفمبر/تشرين الأول الجاري، مسؤولي الدولة في لبنان على تحييد البلاد عن التدخل في الحرب الجارية على قطاع غزة. داعيًا إلى "التمسك بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 الذي يأمر إسرائيل و"حزب الله" بالوقف الفوري لكل الهجمات والعمليات العسكرية من الجانبين".

وأضاف الراعي أنه يدعو "المسؤولين في الدولة اللبنانية إلى العمل على تحييد لبنان عن ويلات هذه الحرب المدمرة، وعلى القيام بدوره السياسي والدبلوماسي الداعم للقضية الفلسطينية، وهو أجدى".

مقتل أربعة مدنيين بقصف إسرائيلي جنوب لبنان

ويأتي تداول الادعاء، عقب تعرّض جنوب لبنان لقصف إسرائيلي، لقي جراءه أربعة مدنيين مصرعهم، بينهم صحفيين اثنين من قناة الميادين. ووصفت القناة أن استهداف الاحتلال للصحفيين "كان استهدافًا مباشرًا ولم يكن استهدافًا بالصدفة".

وكان حزب الله قد أعلن اليوم 21 نوفمبر، عن "استهداف موقع حدب البستان العسكري الإسرائيلي المطل على بلدات لبنانية جنوبية في القطاع الغربي"، وقال إنه "حقق إصابات مباشرة".

كما أعلن في نفس اليوم عن “استهداف منزل في مستعمرة المطلة يتمركز فيه جنود ‏للعدو الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة وتمّ إصابته إصابة مباشرة”.

وبدأ التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الفائت، التي أسفرت عن شن الاحتلال حربًا على قطاع غزة راح فيها عشرات الآلاف من الضحايا فضلًا عن مئات آلاف الجرحى والنازحين.

اقرأ/ي أيضًا

شركة ويكس للبرمجيات: تعزز السردية الإسرائيلية وتتحكم بآلاف المواقع الإلكترونية العربية

من مظاهر انحياز وسائل الإعلام الغربية لإسرائيل في تغطية الحرب على غزة