فيديو رمي الملابس ليس أمام شركة زارا احتجاجًا على محاكاة أزيائها ضحايا الحرب على غزة
الادعاء
الشعب الأميركي يرمي الملابس أمام شركة زارا بسبب إهانتها ضحايا الحرب على غزة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو على أنه لمواطنين أميركيين يرمون ملابس زارا أمام الشركة، اعتراضًا على مجموعة الأزياء التي أعلنت عنها، والتي بدت تحاكي فيها جثامين الضحايا والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء، وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو ليس لاحتجاجات أميركيين على محاكاة شركة زارا للحرب الإسرائيلية على غزة وضحاياها من الفلسطينيين، من خلال مجموعة أزياء أعلنت عنها مؤخرًا. إنما لحملة تهدف إلى تسليط الضوء على تأثيرات فائض الإنتاج من الملابس على البئية والمجتمع.
حملة لتقليل حجم نفايات الألبسة
أسست منصة بيع الملابس المستعملة vestiaire Collective، حملة بشعار "فكّر أولًا.. اشترِ ثانيًا"، لتقليل كمية النفايات الناتجة عن الملابس المصنّعة عبر خطوط الإنتاج السريع. وقد استخدمت في حملتها مشاهد أنشأتها عبر الذكاء الاصطناعي بهدف التوعية من مخاطر مخلّفات الألبسة.
وشاركت المنصة مقطع الفيديو لناشطين يلقون الملابس أمام محال تجارية تابعة لعلامات تجارية تُنتج وتبيع الملابس للإشارة إلى سلبيات فائض الإنتاج. ودعوا إلى التفكير قبل شراء ملابس جديدة، والتشجيع على اقتناء الملابس المستعملة.
شارك حساب انستغرام التابع للمنصة الفيديو في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، مرفقًا بنص يوضح فيه سبب الحملة بعد رصد كمية نفايات تصل قرابة 92 مليون طن من نفايات الأنسجة، موضحًا أن إلقاء الملابس على أبواب الوكلات التجارية للملابس جاء للتدليل على حجم النفايات المترتبة عن هذه الصناعة.
وأُعلن في المنشور أنّ الموقع سيمتنع عن نشر أي ملابس للعلامات التجارية زارا واتش آند إم وجاب وغيرها، اعتراضًا على كميات الملابس الصادرة ععبر خطوط إنتاجها، ودعت للانضمام إلى الحملة.
مقاطعة شركة زارا
أعلنت وكالة زارا للأزياء عن مجموعتها الشتوية الجديدة، بصور داخل موقع تصوير معدّ بطريقة يبدو معها وكأنه محاكاة لمنطقة حرب، وقد ربط ناشطون بين الصور في المجموعة ومشاهد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووضع إثر ذلك اسم زارا على قائمة المقاطعة، وتصدّر وسم boycott_zara و مقاطعة زارا منصات التواصل الاجتماعي.
وبعد تنامي الحملة وكتابة الكثير من التعليقات على صفحات الوكالة الرسمية، أزالت زارا صور المجموعة، ونشرت بيانًا أوردت فيه أن المجموعة أعدت قبل الحرب في شهر سبتمبر/أيلول الفائت، لكن بعض الزبائن شعروا بالإهانة بسبب الصور.
وتضمن البيان تصريح الوكالة أنها نادمة على سوء الفهم الحاصل، وأكدت على احترامها للجميع. لكن حملة المقاطعة لم تتوقف، واعتبر المقاطعون البيان تراجع عن موقف نتيجة المقاطعة.
حملات المقاطعة ضد الشركات الداعمة لإسرائيل
مع بدء العدوان على قطاع غزة، تصاعدت دعوات المقاطعة للمنتجات التابعة لعلامات تجارية تدعم الاحتلال، كان أبرز هذه الحملات، الحملة لمقاطعة ماكدونالدز بعد إعلان فرع إسرائيل تقديمه وجبات غذائية للجنود في الجيش الإسرائيلي.
ثم امتدت الحملة إلى مقاطعة الشركات التي أعلنت دعمها للاحتلال، أو تدعم الاحتلال دون إعلان. وتضمنت الحملة علامات تجارية بارزة مثل بيبسي و برغر كينغ وستاربكس وغيرها، ومؤخرًا شركة زارا.
اقرأ/ي أيضًا
هل ستغلق متاجر إتش أند أم ومقاهي ستاربكس في المغرب بسبب حملة المقاطعة؟