تصريحات السيسي عن عدم إغلاق معبر رفح ليست بعد اتهام إسرائيل لمصر بمنع دخول المساعدات
الادعاء
السيسي يرد على الاتهامات المصربة ويقول: “الي فات كوم والي جاي كوم ثاني خالص، ومعبر رفح لم ولن يغلق”.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه لردّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الاتهامات الإسرائيلية بشأن إغلاق مصر لمعبر رفح ومنعها دخول المساعدات. وفيه يقول إن معبر رفح "لم ولن يغلق أبدًا".
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنَّ تصريحات السيسي قديمة ولم تأتِ ردًّا على الاتهامات الإسرائيلية الموجهة لمصر بمنعها عبور شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة.
ويعود بث الفيديو الأصلي إلى يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، خلال مؤتمر عقده الرئيس المصري بعنوان "تحيا مصر وفلسطين"، قال فيه إن معبر رفح لم يُغلق نهائيًا أمام المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، مؤكدًا أنّ هناك إجراءات أخرى من الجانب الآخر للمعبر، وكان لا بد من إتمامها من أجل دخول المساعدات.
وتابع في حديثه أنه رغم كل الضغط والحصار "كانت مصر حريصة منذ اليوم الأول على التعامل في إطار قواعد قانون دولي، وفي إطار إجراءات تهدف إلى تجنب إشعال الموضوع أكثر مما هو مشتعل". وقال السيسي إن معبر رفح لم يغلق أبدًا، كما أنه لن يغلق مستقبلًا في وجه المساعدات التي تدخل للقطاع.
ولم يعلّق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر أو بيانٍ رسمي أو عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى الآن، على الاتهامات الإسرائيلية لمصر بإغلاق معبر رفح.
الدفاع الإسرائيلي يحمل مصر مسؤولية إغلاق معبر رفح
وقال عضو فريق الدفاع عن إسرائيل المحامي كريستوفر ستاكر في مرافعته أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، يوم الجمعة 14 يناير/كانون الأول الفائت، إن “دخول غزة من مصر هو تحت سيطرة مصر، وإسرائيل ليست مُلزمة بموجب القانون الدولي أن تتيح الوصول إلى غزة من أراضيها”. ما يعني ضمنيًا أن مصر هي المسؤولة عن إغلاق المعبر ومنع دخول قوافل المساعدات الإنسانية لداخل قطاع غزة.
كما زادت تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، بتلويحه مجددًّا بالسيطرة على محور فيلادلفيا، بالإضافة إلى تقرير وول ستريت جورنال عن الخطة العسكرية لتنفيذ ذلك، من توتير العلاقة مع مصر في إطار تبادل الاتهامات حول مسؤولية منع دخول المساعدات عبر معبر رفح الحدودي.
مصر تدافع عن نفسها أمام الاتهامات الإسرائيلية
نفى رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان، الجمعة، ما وصفها بـ"المزاعم والأكاذيب" التي قالها فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية عن أن مصر"مسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح".
وقال رشوان، في بيان، إن "كل المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الطاقة، أكدوا عشرات المرات في تصريحات علنية منذ بدء العدوان على غزة، أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التي تشنها دولتهم على القطاع".
وأضاف أن إسرائيل "بعد كل هذه التصريحات، والتي لم تكن تعتبر هذا المنع والحصار جرائم حرب وإبادة جماعية بموجب القانون الدولي، عندما وجدت نفسها أمام محكمة العدل الدولية متهمة بأدلة موثقة، لجأت إلى إلقاء الاتهامات على مصر في محاولة للهروب من إدانتها المرجحة من جانب المحكمة".
وفي إطار تداعيات الاتهامات التي أطلقها الفريق الإسرائيلي في لاهاي، انطلقت حملات نظمها نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، تضمنت تغريدات وتعليقات منددة بتملص الاحتلال من مسؤوليته، وطالبت النظام المصري بفتح المعبر، كرد مباشر على مزاعم إسرائيل.
اقرأ/ي أيضًا:
الفيديو قديم ولا يظهر التخلص من المساعدات المخصصة لقطاع غزة في معبر رفح