اتفاقية الرعاية بين اتحاد الكرة التركي وماكدونالدز كانت قبل الحرب الإسرائيلية على غزة
الادعاء
اتفاق جديد بين اتحاد كرة القدم واتحاد كرة الطائرة في تركيا مع سلسلة مطاعم ماكدونالدز، تزامنًا مع الحرب الإسرائيلية على غزة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورًا ادّعت أنها التُقطت مؤخرًا لتوقيع عقود رعاية ضمن اتفاق جديد بين اتحاد كرة القدم واتحاد كرة الطائرة في تركيا، مع سلسلة مطاعم ماكدونالدز، وذلك بالتزامن مع حملات المقاطعة للشركات الداعمة لإسرائيل خلال حربها الجارية على قطاع غزة.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن الصور المتداولة قديمة وليست من توقيع عقد رعاية جديد بين اتحاد كرة القدم في تركيا مع سلسلة مطاعم ماكدونالدز، تزامنًا مع الحرب الإسرائيلية الجارية على غزة.
تمديد اتفاقية رعاية ماكدونالدز مع الاتحاد التركي حتى عام 2026
يعود هذا الاتفاق إلى 12 يونيو/حزيران 2023، قبل أشهر من الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت. وأعلن الاتحاد التركي لكرة القدم (TFF) حينها، تمديد رعايته الرسمية للمنتخبات الوطنية للسيدات والرجال واتفاقيات الرعاية الرئيسية للفرق الوطنية مع ماكدونالدز حتى عام 2026.
وقال الاتحاد التركي لكرة القدم في بيان حينها، إنّ الحفل حضره رئيس الاتحاد محمد بويوكيكشي، والرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز في تركيا موفق كانجي، ونائب رئيس الاتحاد، وعضو المجلس التنفيذي، ومسؤول الرعاية والتسويق ألكين كالكافان، ومدرب المنتخب الوطني لكرة القدم ستيفان كونتز، ومدربة السيدات نيكلا غونغور كيراغاسي.
وبدأ الاتفاق بين الاتحاد التركي وماكدونالدز لرعاية المنتخب في عام 2020، ثمّ مُدّد حتى عام 2026، بعد إبرام اتفاقية رعاية جديد، ويتضمن التعاون الرعاية الرسمية للمنتخبات الوطنية للرجال والسيدات.
مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل في تركيا
جاء تداول الادعاء مع استمرار الحملات التي تدعو لمقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل، جراء حربها المدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الفائت.
ونشطت في تركيا هذه الحملات عبر منظمات مجتمع مدني وحركات شبابية، عملت على تعليق ملصقات تجذب انتباه الناس لأهمية المقاطعة الاقتصادية، وعدم الشراء من بعض المطاعم والمقاهي مثل سلسلة ماكدونالدز وستاربكس.
وأظهرت نتائج دراسة أجرتها أستاذة أكاديمية في جامعة إسطنبول، ونشرتها وكالة الأناضول التركي في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، أن الشباب المندرجين تحت فئة "جيل زد" أو ما يسمى (جيل ما بعد جيل الألفية) في تركيا، هم الأكثر استجابة لدعوات مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل.
وأجرت الدراسة الأستاذة سبحان ناصر، رئيسة قسم التسويق في كلية الاقتصاد في جامعة إسطنبول، بالتعاون مع الباحثة في الجامعة نفسها مروى قير، بإجراء مقابلات مع 1545 شخصًا في عموم تركيا حول حملات المقاطعة.
وبحسب الدراسة، فإنّ 50 في المئة من شباب "جيل زد" في تركيا شاركوا بشكل فعال في حملات مقاطعة الشركات العالمية الداعمة للهجمات الإسرائيلية على غزة.
ومع مواصلة رعاية ماكدونالدز للمنتخبات الوطنية التركية لكرة القدم والطائرة، ندد نشطاء أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة استمرار هذا التعاون، مطالبين بإلغاء الاتفاقية مع سلسلة المطاعم التي دعمت بشكل علني الحرب الإسرائيلية على القطاع.
تركيا تطرد لاعبًا إسرائيليًا بعد تأييده الحرب على غزة
يُذكر أن تركيا سمحت للاعب الإسرائيلي ساجيف جيهزقيل، الذي كان ينشط في فريق أنطاليا سبور، بمغادرة البلاد بعدما أوقفته قوى الأمن في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا بتهمة "تحريض الشعب على الكراهية والعداء"، في إطار تحقيق فتحته النيابة العامة، عقب احتفاله بطريقة تدعم الإبادة الإسرائيلية في غزة، بعدما أحرز هدفًا أمام طرابزون سبور.
وأعلن نادي أنطاليا سبور التركي لكرة القدم، استبعاد اللاعب الإسرائيلي عن صفوفه، قائلًا في بيان "إثر حركة ذات طابع سياسي قام بها ساجيف جيهزقيل، عقب تسجيله هدفًا في المباراة ضد طرابزون سبور قرر النادي استبعاده من تشكيلة الفريق". وأوضح النادي أن اللاعب الإسرائيلي "قام بتصرف يتعارض مع القيم الوطنية لبلدنا".
اقرأ/ي أيضًا
الصورة ليست لمساعدات قدمتها تركيا إلى إسرائيل لدعم الحرب على غزة
فيديو الوقفة المؤيدة للحوثيين في تركيا قديم وليست دعمًا لموقفهم في الحرب على غزة