الفيديو قديم وليس لتحرك الجيش الأميركي في تكساس بسبب أزمة الحدود الأخيرة

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إن مقطع الفيديو قديم وليس من تحرك للجيش الأميركي حديثًا، بعد أزمة الحدود الأخيرة في ولاية تكساس.

عرض لجنود الحرس الوطني في تكساس في مايو 2023

يعود الفيديو إلى مايو/أيار عام 2023، ويُظهر تحرك عدد من جنود الحرس الوطني في تكساس، مجهزين بمعدات مكافحة الشغب، إلى موقع العبور غير القانوني على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، حينها.

وجاء هذا التحرك، عند نقطة العبور غير القانوني الرئيسية في منطقة براونزفيل في ولاية تكساس. وأفادت وسائل إعلامية أن الهدف من هذا التحرك هو استعراض للقوة ولم يتضمن أي تكتيكات مواجهة تجاه المهاجرين.

أزمة المهاجرين على الحدود مع المكسيك 

جاء تداول الادعاء، عقب تصاعد الأزمة بين ولاية تكساس والحكومة الفيدرالية حول السيطرة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، بعد أن أعلن حاكم الولاية غريغ أبوت، يوم أمس الجمعة، أنه سيتحدى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والمحكمة العليا الأميركية من خلال الأمر بتركيب المزيد من الأسلاك الشائكة لردع الهجرة.

وكانت المحكمة العليا صوتت يوم الاثنين، بأغلبية 5 أصوات مقابل 4 لصالح سلطة الحكومة الفيدرالية لإزالة الأسلاك الشائكة المثيرة للجدل والتي تم تركيبها على امتداد الحدود في تكساس، بتوجيه من أبوت. وعلى الرغم من ذلك، يعمل أبوت، الجمهوري اليميني المتشدد، على تكثيف خططه لمحاولة إقامة سياج على أجزاء من حدود الولايات المتحدة مع المكسيك.

وقالت ولاية تكساس في بيان، أمس الاثنين "يواصل الحاكم غريغ أبوت، وإدارة تكساس للسلامة العامة (DPS)، والحرس الوطني في تكساس، العمل معًا لتأمين الحدود؛ ووقف تهريب المخدرات والأسلحة والأشخاص إلى تكساس ومنع وكشف واعتراض النشاط الإجرامي العابر للحدود الوطنية بين موانئ الدخول".

ترامب يدعم قرار تكساس

دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يوم الخميس، الولايات التي يقودها الجمهوريون إلى "التعاون معًا لمكافحة مشكلة الهجرة غير النظامية على طول الحدود الجنوبية"، وهي قضية قال الجمهوريون إن الرئيس جو بايدن يفشل في التعامل معها بشكل صحيح. 

وقال ترامب "نشجع جميع الراغبين في نشر الحراس في تكساس لمنع دخول المهاجرين غير النظاميين وإعادتهم عبر الحدود". وبعد نداء ترامب للمساعدة، تعهد حكام جمهوريون من 25 ولاية (نصف الولايات الخمسين) بدعمهم لتكساس.

وقالت جمعية الحكام الجمهوريين في بيان "نحن نتضامن مع زميلنا الحاكم، غريغ أبوت، وولاية تكساس في استخدام كل أداة واستراتيجية، بما في ذلك الأسوار الشائكة، لتأمين الحدود". 

ويرجع سبب الأزمة جزئيًا إلى أن إدارة بايدن ترفض تطبيق قوانين الهجرة الموجودة بالفعل وتسمح بشكل غير قانوني بالإفراج المشروط الجماعي في جميع أنحاء أمريكا عن المهاجرين الذين دخلوا بلادنا، بشكل غير قانوني.

اقرأ/ي أيضًا

ترامب لم يتهم الحكومة الأميركية بتنفيذ هجمات 11 سبتمبر

الصورة مفبركة وليست لأسامة بن لادن في اجتماع سري مع جورج بوش وقيادات أميركية