الصورة من عام 2013 وليست لمرتزقة فرنسيين قُتلوا في قطاع غزة
الادعاء
صورة مرتزقة فرنسيين قتلوا في غزة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، صورة ادّعى ناشروها أنّها توثّق مقتل قائد مجموعة المرتزقة الفرنسيين "المغاوير"، التي تقاتل في غزة مقابل 15 ألف يورو شهريًّا، وخمسة من أفراد مجموعته في نفق مفخخ في غزة.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء وتبين أنّه مضلّل، إذ التُقطت الصورة في السادس من مايو/أيار عام 2013، ويظهر فيها جنودٌ إسرائيليون من لواء غولاني، أثناء مشاركتهم في مناورة أجريت في مرتفعات الجولان، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
مناورات عسكرية إسرائيلية في الجولان عام 2013
في 30 إبريل/نيسان عام 2013، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي مناورات عسكرية على حدود لبنان وسوريا، واستُدعيت للمشاركة في المناورات كتيبة من جنود الاحتياط قوامها ألفا جندي.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، حينها، أنّ المناورات تهدف للتدرّب على التصدي لوضع يشهد "تصاعدًا سريعًا" وإرسال قوات الجيش إلى الشمال.
وأعقبت المناورات اتهام سوريا إسرائيل بشنّ سلسلة غارات الجوية على أهداف بالقرب من الحدود اللبنانية السورية.
أكثر من 7800 قتيل وجريح في صفوف جيش الاحتلال منذ بدء حربه على غزة
كشفت أحدث الإحصائيات التي نشرها جيش الاحتلال، في 17 إبريل الجاري، عن عدد القتلى في صفوفه منذ بدء حربه على قطاع غزة، في السابع أكتوبر/تشرين الأول الفائت. وبلغ عدد القتلى 604 ضباط وجنودٍ، في حين وصل عدد المصابين إلى 3219.
وأظهرت معطيات صدرت عن معهد تابع لوزارة العمل الإسرائيلية، إعاقة أكثر من ألفي جندي وشرطي وعنصر أمن إسرائيلي، إثر تعرّضهم لإصابات في الأطراف والأعضاء. في حين أبلغ 37.7 في المئة من الجنود عن معاناتهم من اضطرابات النوم.
ملاحقة جندي فرنسي بتهمة القتال والتعذيب في غزة
تقدمت جمعية الفلسطينيين في فرنسا والجالية ومنظمة "عدالة وحقوق بلا حدود" وحركة "30 مارس"، بشكوى إلى المدعي العام الفرنسي في باريس، للمطالبة بالتحقيق المفصل مع الجندي مزدوج الجنسية، الفرنسي الإسرائيلي يونيل أونونا، بتهمة التعذيب، باعتبارها جريمة حرب، في سياق الهجوم العسكري المستمر على القطاع المحاصر.
ووصف كريستوف لوموان، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، مشاهد إهانة الجندي الإسرائيلي من أصل فرنسي، فلسطينيين معصوبي الأعين بـ "الصادمة والمقززة"، موضحًا أنّ القضاء الفرنسي هو السلطة المختصة في النظر في الجرائم المرتكبة في الدول الأجنبية، من قبل أشخاص يحملون الجنسية الفرنسية.
جنود فرنسيون مزدوجو الجنسية يقاتلون مع الجيش الإسرائيلي
جاء في تقرير نشرته شبكة "أوروب 1" الفرنسية، أنّ أربعة آلاف و185 من مزدوجي الجنسية الفرنسية-الإسرائيلية، جُنّدوا للقتال في صفوف الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وأحدث التقرير ضجة إعلامية في فرنسا وخارجها، إذ اعتمد على شهادة مرتزق فرنسي في غزة. وقال إيثان (22 سنة) في شهادته، إنّه التحق بالجيش الإسرائيلي قبل سنتين، وإنّه يقاتل حاليًا في الخطوط الأمامية في قطاع غزة، برتبة رقيب أول في قوات النخبة.
وإثر ذلك، طالب النائب توماس بورتس، عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري، بـ"محاسبة هؤلاء المجندين مزدوجي الجنسية وإدانة مشاركتهم في جرائم الحرب بأكبر قدر من الحزم".
وطالب وزير العدل الفرنسي بـ "تقديم الأشخاص الذين يحملون الجنسية الفرنسية، بما في ذلك مزدوجي الجنسية، المدانون بارتكاب جرائم حرب، إلى العدالة الفرنسية لتتم محاكمتهم على الأراضي الفرنسية".
وذكر النائب الفرنسي توما بورتيه عن حزب "فرنسا الأبية"، أنه قدم شكوى جنائية إلى النيابة العامة الفرنسية ضد أكثر من أربعة آلاف و185 جندي إسرائيلي من أصول فرنسية، يمثلون أكثر من اثنين في المئة من القوى العاملة في جيش الاحتلال. ويعدّ الفرنسيون-الإسرائيليون مزدوجي الجنسية الأكبر عددًا في صفوف جيش الاحتلال بعد الأميركيين-الإسرائيليين.
اقرأ/ي أيضًا
ادعاءات ارتبطت بمشاركة مرتزقة أجانب في العدوان على غزة، ما حقيقتها؟
أبو شجاع القائد في سرايا القدس لم يُقتل في الاشتباكات الأخيرة مع الاحتلال في مخيم نور شمس