الصورة ليست لاعتقال القوات الأمنية العراقية الشاب الذي ظهر في فيديو وهو يعتدي على مسن

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة وليست للحظة اعتقال الشاب ليث الدراجي الذي ظهر حديثًا في مقطع فيديو يعتدي على مسنّ.

القوات الأمنية في إقليم كردستان تعتقل خلايا لداعش عام 2019

نُشرت الصورة المتداولة على صفحات وحسابات عراقية، في الثاني من إبريل/نيسان عام 2019، على أنّها تُوثّق عملية نفذتها القوات الأمنية التابعة لقوات أمن السليمانية (قوات الأسايش)، بإلقاء القبض على شبكة إرهابية تابعة لتنظيم داعش، كانت تنوي استهداف محافظة السليمانية في إقليم كردستان شمالي العراق. 

قوات الأسايش في إقليم كردستان العراق

كما يظهر في الصورة المتداولة شعار قوى الأسايش والزي الرسمي الخاص بها. وتُعدّ قوى الأسايش جزءًا من حكومة إقليم كردستان، وتقتصر مهمتها على فرض الأمن والنظام في محافظات الإقليم. وتنشط في محافظات شمالي العراق (كردستان).

وأفادت وسائل إعلام، في إبريل 2019، أن القوة نفّذت خطة للقبض على ثلاث مجموعات من تنظيم داعش في محافظة السليمانية، خططت لتنفيذ عمليات أخرى لاعتقال عناصر من التنظيم في السليمانية وجمجمال وكرميان.

ولم يعثر مسبار على أي إعلان رسمي يُفيد باعتقال الشاب ليث الدراجي، ولم يصدر عن الجهات الرسمية أي تصريح حول حادثة الاعتداء على المسن العراقي.

بينما وجد مسبار أن صفحة "فرقة الـC4" أول من نشر الادعاء على موقع فيسبوك، وبالبحث عن الفرقة تبين بأنها لا تتبع للقوات الأمنية العراقية وليست مؤسسة رسمية قانونية، وتصف نفسها على أنها "مجموعة سرية تأسست سنة 2013 تضم عشرات الهاكرز المحترفين ومن أشهر مكتشفي الثغرات".

شاب يعتدي على مُسنٍّ في العراق 

يأتي تداول الادّعاء، عقب انتشار مقطع فيديو  أظهر شابًا وهو يعتدي على رجل مسن يبيع المناديل في الشارع، وأثار الفيديو جدلًا واسعًا، وطالب مدونون وناشطون باعتقال الشاب ومحاسبته. وحتى لحظة إعداد هذا التحقيق لم تُعلن أي جهة رسمية عن التوصل إلى الشاب أو القبض عليه.

اقرأ/ي أيضًا

شبكة حسابات تعمل بالذكاء الاصطناعي تروّج للرواية الإسرائيلية خلال الحرب على غزة

الاستراتيجيات النفسية للإعلام الإسرائيلي: تركيز على كسب التعاطف وتضليل الرأي العام