وزارة الاقتصاد الإسرائيلية لم تُعلن أنّ إسرائيل ستحصل على مئة ألف برميل نفط يوميًّا من العراق

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه زائف، إذ لم تصرح عضو الكنيست الإسرائيلي سابقًا "أورنا باربيفاي" بما جاء في الخبر المتداول، كما أن التصريح لم تنشره قناة CBC المصرية بل تم استخدام شعارها في تصميم صورة الخبر.

لا أنباء عن حصول إسرائيل على نفط من العراق

كما لم تنشر الخبر وكالات أنباء أو ومؤسسات إعلامية عربية أو عالمية. وقد تمّ تداول الادعاء والصورة ذاتهما خلال عامي 2022 و2023، ليعود للانتشار الآن خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

والجدير بالذكر، أن وزير الاقتصاد والصناعة الحالي في إسرائيل هو "نير بركات" وليس أورنا باربيفاي، كما جاء في الادعاء.

مشروع أنبوب نفط البصرة-العقبة

يتم تداول هذا الادعاء في الوقت الذي تتضارب فيه المعلومات حول قضية مشروع (أنبوب نفط البصرة – العقبة). وهو مشروع مقترح لإنشاء أنبوب لنقل النفط الخام من حقول البصرة جنوبي العراق إلى العقبة جنوبي الأردن، ليكون مصدرًا جديدًا للعراق لزيادة صادراته النفطية، ويعود على الأردن بفوائد كثيرة منها تأمين النفط.

إضافة إلى أن مرور الأنبوب عبر أراضيه سيزيد من مدخولات الأردن من خلال رسوم العبور وبدلات استئجار الأراضي، كما أنه سيوفر فرص عمل جديدة. 

واقتُرح المشروع للمرة الأولى عام 1983، إذ اتفق الجانبان العراقي والأردني على مد أنبوب من البصرة إلى ميناء العقبة على البحر الأحمر، مرورًا بالأراضي الأردنية، لكن لم يدخل حيز التنفيذ.

مشروع لتصدير النفط العراقي عبر الأراضي الأردنية

عادت حكومة محمد شياع السوداني الحالية إلى طرح المقترح، إذ صدر البيان الختامي لاجتماع اللجنة العراقية الأردنية المشتركة في يوليو/تموز 2023، الذي أعلن فيه الجانبان "تم بحث آخر المستجدات في ما يخص مدّ خط أنبوب لتصدير النفط العراقي عبر أراضي المملكة الأردنية الهاشمية من ميناء العقبة، كمنفذ إضافي لتصدير النفط العراقي عبر الأراضي الأردنية والترحيب بتمديد مذكرة التفاهم لتزويد الجانب الأردني بالنفط العراقي ودراسة إمكانية زيادة الكمية المجهزة من النفط، بحسب الإمكانات الفنية واللوجستية".

اقرأ/ي أيضًا

الصورة قديمة وليست لمصافي نفط في حيفا استهدفتها الفصائل العراقية حديثًا

ليست صورة طفل عربي يمشي فوق أنبوب نفط