الصورة لإسرائيلي يرتدي زيًّا عربيًّا وليست لمواطن إماراتي يرفع علم إسرائيل

تحقق "مسبار" من الادّعاء ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة وليست لمواطن إماراتي يرفع علم إسرائيل ويهتف باسم نتنياهو خلال مظاهرة مؤيدة لإسرائيل.

ناشط إسرائيلي يتنكر في زي عربي

تعود الصورة المتداولة إلى يوليو/تموز عام 2023، وتُظهر ناشطًا إسرائيليًّا من حزب الليكود اليميني، يُدعي عامي مسيكا، ويُعرف بمشاركته في المظاهرات الإسرائيلية وهو يرتدي الزي العربي.

وقد ظهر في الصورة الأصلية وهو يرتدي الزيّ العربي محتجًا لصالح التعديلات القضائية في إسرائيل بالقرب من محطة القطار في مدينة اللد عام 2023، وأجرى معه مراسل من صحيفة "واينت" الإسرائيلية، مقابلة قصيرة، وعرّف عن نفسه للمراسل بأن اسمه عمار حسونة، من سكان مدينة الّلد.

إلا أن عددًا من المواقع الإسرائيلية أوضحت أن الناشط خدع المراسل الصحفي وأنه ليس عربيًّا، وهو الناشط نفسه في حزب الليكود عامي مسيكا، أو كما عرّفته بعض المواقع عامي (عمرام) ماسيكه، وهو مستوطن يسكن في مستوطنة رحوفوت جنوبي تل أبيب.

ونشر حساب منصة (بودكيم) الإسرائيلية المتخصصة في تدقيق المعلومات، على منصة إكس، في يوليو/تموز 2023، أنّ صاحب الصورة هو ناشط حزب الليكود عامي ماسيكا، وليس “عامر حسونة” كما ادعى في المقابلة، وقالت إنه شوهد في احتجاجات مختلفة في الماضي وهو يرتدي الزي العربي.

كما وجد مسبار العديد من مقاطع الفيديو كان قد نشرها عامي مسيكا على حسابه في تطبيق تيك توك، تُظهر مشاركته في مظاهرات إسرائيلية سابقة مرتديًا الزي العربي. ويدعم عامي رئاسة بنيامين نتنياهو للحكومة الإسرائيلية.

مظاهرات تُطالب بعقد صفقة تبادل للأسرى

يأتي تداول الادعاء مع استمرار المظاهرات الواسعة في إسرائيل، التي تُطالب بعقد صفقة لاستعادة الأسرى المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، إضافة إلى المطالبات بإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وشارك آلاف الإسرائيليين مؤخرًا في تل أبيب وعشرات المواقع والمستوطنات الإسرائيلية، للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو، وإجراء صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس بشكل فوري.

فصائل المقاومة تسلّم ردها على المقترح الأميركي للوسطاء

قالت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في بيان مشترك إنّ وفدًا مشتركًا من الحركتين سلم لقطر ومصر، أمس الثلاثاء 11 يونيو/حزيران، ردّ فصائل المقاومة على مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأضاف البيان "الرد يضع الأولوية لمصلحة شعبنا الفلسطيني، وضرورة وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة بشكل تام"، وأكد أن "الوفد الفلسطيني، أبدى جاهزيته للتعامل الإيجابي، للوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب ضد شعبنا، انطلاقًا من الشعور بالمسؤولية الوطنية".

 اقرأ/ي أيضًا

الاستراتيجيات النفسية للإعلام الإسرائيلي: تركيز على كسب التعاطف وتضليل الرأي العام

شبكة حسابات تعمل بالذكاء الاصطناعي تروّج للرواية الإسرائيلية خلال الحرب على غزة