الفيديو مفبرك وليس لرفع طلاب في أميركا صورة خامنئي بعد شكره لهم

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه زائف، إذ إن الفيديو مفبرك وليس لرفع طلاب أميركيين صورة المرشد الأعلى الإيراني، على واجهة متحف بروكلين، ردًّا على رسالة المرشد لهم على مظاهراتهم الداعمة لفلسطين.

متظاهرون يرفعون لافتة الحرية لفلسطين على متحف بروكلين

يعود الفيديو الأصلي إلى مطلع شهر يونيو/حزيران الجاري، عندما تظاهر مؤيدون لفلسطين أمام متحف بروكلين في مدينة نيويورك، وطالبوا المشرفين عليه بسحب استثماراته من إسرائيل.

ويظهر في الفيديو الأصلي أن المتظاهرين رفعوا لافتة كتب عليها "الحرية لفلسطين" فوق المتحف، وليس صورة خامنئي.

كما رفع المتظاهرون، العلم الفلسطيني ولافتات تضامنية مع أهالي غزة، وسط حضور أمني حاول تفريقهم ومنع دخولهم إلى المتحف.

ووفق وكالة رويترز للأنباء، فقد أغلق متحف الفن في بروكلين أبوابه قبل ساعة من الوقت المحدد، حينها، “بسبب الاضطرابات، بما في ذلك المناوشات بين الشرطة والمتظاهرين التي وقعت داخل المبنى وخارجه”.

خامنئي يوجه رسالة لطلاب الجامعات الأمريكية بسبب الحراك المؤيد لغزة

وفي مايو/أيار الفائت، وجه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي رسالة خطية مفتوحة إلى الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة الأميركية، الذين خرجوا في احتجاجات ضد العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال خامنئي في رسالته التي نشرتها مصادر إيرانية يوم 25 مايو الفائت، "لقد وقفتم الآن في الجهة الصحيحة من التاريخ، الذي يطوي صفحاته"، وأضاف "أنتم تشكلون الآن جزءا من جبهة المقاومة وقد شرعتم بنضال شريف تحت ضغوط حكومتكم القاسية التي تجاهر بدفاعها عن الكيان الصهيوني الغاصب وعديم الرحمة".

وأوضح المرشد في الرسالة أن "الإبادة الجماعية التي يرتكبها اليوم نظام الفصل العنصري الصهيوني هي استمرار لسلوكه الظالم جدا خلال العقود الماضية".

حراك الجامعات الأميركية المساند لغزة

وشهدت الجامعات الأميركية في الأشهر الفائتة، سلسلة من التظاهرات والاعتصامات الطلابية بدأت من جامعة كولومبيا يوم 17 إبريل/نيسان 2024 وامتدت إلى جامعات أخرى داخل أميركا وخارجها.

وطالب المشاركون في هذه الاحتجاجات بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووقف تعاون جامعاتهم مع نظيراتها الإسرائيلية، وسحب استثماراتها من الشركات الداعمة لإسرائيل.

 اقرأ/ي أيضًا

اتهامات مضلّلة بمعاداة السامية تطاول الطلاب المحتجين في الجامعات الأميركية

الصورة قديمة وليست لعمليات قمع الطلاب المساندين لفلسطين في الجامعات الأميركية