الفيديو ليس للاجئ سوري يدافع عن عائلته خلال هجوم أتراك على منزله

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو يعود لشجار نشب في المغرب في إبريل/نيسان الفائت، وليس خلال الاعتداءات الأخيرة على السوريين في تركيا.

شجار بالسيوف في مدينة طنجة المغربية

نشرت حسابات وصفحات مغربية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو في إبريل الفائت، وقالت إنه يوثّق شجارًا نشب في حي بن تاويت في مدينة طنجة، بين شبان اعتدوا على بعضهم بالسيوف حينها، وعملت قوات الأمن على فض الشجار.

وذكرت مصادر مغربية أن عناصر الأمن توجّهوا إلى الحي بعد الشجار، واعتقلوا أشخاصًا بعضهم من ذوي السوابق وآخرين مطلوبين في قضايا أخرى.

احتجاجات واعتداءات بحق السوريين في ولاية قيصري التركية

يأتي تداول الادعاء بعد اندلاع أعمال عنف بحق السوريين وممتلكاتهم في مدينة قيصري وسط تركيا، مساء يوم الأحد 30 يونيو الفائت، ثم امتدت الاعتداءات إلى مناطق أخرى في البلاد، إلى جانب مطالبات بترحيل جميع السوريين من تركيا، عقب انتشار مزاعم حول تحرش شاب سوري بطفلة تركية، تبيّن لاحقًا أنها سورية وليست تركية.

واعتقلت السلطات التركية مئات المشتبه بهم بالتورّط في أعمال العنف التي شهدتها مدينة قيصري، في حين ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات المناهضة لتركيا في شمالي سوريا إلى سبعة أشخاص.

وزير الداخلية التركي يعلن توقيف 474 شخصًا بعد أحداث قيصري

وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا في بيان نشره في حسابه على منصة إكس أنه "تم توقيف 474 شخصًا بعد الأعمال الاستفزازية التي استهدفت سوريين في تركيا"، وأضاف أن 285 شخصًا ممن تم توقيفهم من أصحاب السوابق الجنائية.

ودعا وزير الداخلية المواطنين الأتراك إلى عدم الانسياق خلف الأعمال التحريضية، والتصرف باعتدال، مضيفًا "دعونا لا نرتكب جرائم بإيذاء الناس والبيئة والممتلكات بوسائل غير قانونية. دولتنا قوية. أولئك الذين يدبرون هذه المؤامرات ضد دولتنا وأمتنا سينالون العقوبة التي يستحقونها".

الاعتداءات على السوريين في ولايات تركية عدة

تصاعدت موجة من العنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا، إذ شهدت عدة ولايات بعد أحداث قيصري حوادث اعتداءات بالضرب وتكسير ممتلكاتهم، مما أثار حالة من الرعب والقلق في أوساط السوريين. 

وسجلت ولايات إسطنبول وبورصة وقونية وقيصري وكلس والريحانية وغازي عنتاب، حالات شغب وتكسير ممتلكات سوريين. 

بدوره أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا. وقال في كلمة بعد أحداث قيصري إنه "بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع وفي المنازل أمر غير مقبول"، مشدّدًا على وجوب عدم استخدام خطاب الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية.

اقرأ/ي أيضًا

أزالت الشرطة اللافتة التي تستهدف السوريين في تركيا ولم تُعلّق في أنطاليا حديثًا

أبرز الادّعاءات المضللة حول ترحيل لاجئين سوريين من تركيا