الفيديو قديم وليس لاستهداف الوفد الطبي الجزائري الذي دخل قطاع غزة حديثًا
الادعاء
مقطع فيديو يظهر الوفد الطبي الجزائري الموجود حاليًا في قطاع غزة، تحت نيران القوات الإسرائيلية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه لتعرض الوفد الطبي الجزائري الموجود حاليًا في قطاع غزة، إلى نيران القوات الإسرائيلية.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس لتعرض الوفد الطبي الجزائري، الموجود حاليًا في قطاع غزة، لنيران القوات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع.
وفد جزائري يشارك في مسيرات العودة بغزة
يعود مقطع الفيديو إلى عام 2018، ويظهر فيه فريق طبي، جزائري كان موجودًا حينها في قطاع غزة، لتقديم المساعدة الطبية للفلسطينيين خلال مسيرات العودة، التي انطلقت في العام نفسه، بهدف كسر الحصار عن القطاع.
ونشرت وسائل إعلام جزائرية مشاهد للطاقم الطبي الجزائري في غزة وهو يرافق المواطنين في "مسيرة العودة"، فيما نقلت مصادر أخرى أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بعض أعضاء الطاقم خلال المسيرات.
مسيرات العودة الكبرى في غزة
بدأت مسيرات العودة إثر دعوات شبابية على منصات التواصل الاجتماعي في قطاع غزة، حملت شعار "مسيرة العودة الكبرى"، للاحتجاج على الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي، الذي يمر به القطاع. وتشكلت فيما بعد ما عُرفت بـ"اللجنة التنسيقية العليا لمسيرة العودة الكبرى" من اتحاد شخصيات وطنية مستقلة ومنظمات المجتمع المدني.
وتحولت الفكرة إلى دعوة للخروج في مظاهرات واعتصامات أمام أقرب النقاط للسياج الشرقي لقطاع غزة. وحُدد تاريخ 30 مارس/آذار 2018 موعدًا لانطلاق المسيرات على طول السياج الشرقي أو ما يعرف بخط الهدنة.
وكان الحراك يهدف إلى تجاوز خط الهدنة وعودة اللاجئين بشكل فعلي إلى ديارهم التي هجروا منها، بشكل سلمي وتحت راية العلم الفلسطيني. واستمرت هذه المسيرات إلى غاية ديسمبر/كانون الأول عام 2019، قبل أن تستأنف لاحقًا، وقتل فيها أزيد من مئتي فلسطيني وأصيب أكثر من 19 ألفًا آخرين.
وفد طبي جزائري يدخل إلى قطاع غزة
جاء تداول الفيديو، بعدما نجح وفد طبي جزائري في الدخول إلى قطاع غزة، حديثًا، وبحوزته شحنة مساعدات طبية وأدوية، موجّهة إلى المستشفيات التي تعاني الضغط الشديد نتيجة توافد ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ونقص المعدات والمستلزمات والطواقم الطبية.
وأكّد منسق الوفد الطبي، فيصل بلجيلالي، في تصريح لموقع "العربي الجديد" أنّ "الفريق الذي أُرسل بالتنسيق مع "جمعية العلماء المسلمين" و"جمعية رحمة حول العالم" دخل إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم. وأوضح أنّه يضم خمسة أطباء متطوعين، بينهم طبيبان من قسم المستعجلات وطبيب جراحة عامة وجراح أعصاب وطبيب تخدير وإنعاش، بالإضافة إلى منسق الفريق فيصل بلجيلالي. ويوجد الوفد حاليًا في مستشفى ناصر في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وأفاد موقع العربي الجديد، أنّ دخول الوفد الطبي الجزائري إلى قطاع غزة استغرق أكثر من شهر، بسبب معضلة تأمين مسارات وصول إلى المستشفيات والتصاريح من الجانب الإسرائيلي، إذ ظل في معبر رفح ينتظر فرصة للدخول منذ 15 مايو/أيار الفائت. بعدما كان من المقرر أن يدخل القطاع في السابع من الشهر نفسه، إثر حصوله على التراخيص اللازمة واستكماله ترتيبات الدخول، لكن تطورات الوضع الميداني في معبر رفح بعد احتلاله من قبل القوات الإسرائيلية حالت دون ذلك.
إقرأ/أيضًا
الصورة ليست لجزائريين رسموا شعار النازية بعد فوز اليسار بالانتخابات الفرنسية الأخيرة
الفيديو من مسيرة تضامن مع غزة وليس للاحتفالات بفوز تحالف اليسار في الانتخابات الفرنسية