تصريحات زائفة منسوبة لخالد مشعل بعد اختيار السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحماس

تحقق "مسبار" من الادعاءات وتبين أنها زائفة، إذ إن التصريحات المنسوبة لخالد مشعل بعد اختيار السنوار رئيسًا للمكتب السياسي مُفبركة، ولم يدل بها مشعل في أي لقاءات صحافية، كما لم تنشرها أي مصادر موثوقة.

حماس تختار يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي

جاء تداول التصريحات المنسوبة لخالد مشعل، بعدما أعلنت حركة حماس، أمس  الثلاثاء، اختيار زعيمها في قطاع غزة يحيى السنوار ليكون رئيسًا لمكتبها السياسي خلفًا لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله في طهران الأربعاء الفائت.

وذكرت الحركة في بيان لها أن اختيار السنوار، جاء “بعد مشاورات ومداولات معمقة وموسعة في مؤسسات الحركة القيادية،معبرة عن ثقتها في السنوار قائدًا لها في مرحلة حساسة”.

خالد مشعل رئيس حركة حماس السابق

وخالد مشعل، هو سياسي وقيادي فلسطيني وأحد مؤسسي حركة حماس، شغل منصب رئيس مكتبها السياسي بين عامي 1996 و2017، كما اختير قائدًا لها بعدما اغتالت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين عام 2004. ويشغل مشعل حاليًا رئيس حركة حماس خارج فلسطين.

ولم يعلق خالد مشعل على اختيار السنور رئيسًا للمكتب السياسي لحماس، حتى كتابة هذا التقرير. بينما  قال القيادي في الحركة، موسى أبو مرزوق، في تصريحات لصحيفة العربي الجديد، إن اختيار قيادة حماس للسنوار كان لأسباب عدة، أهمها أنه قائد معركة "طوفان الأقصى".

وأضاف أبو مرزوق أن اختيار السنوار كان وفقًا للائحة التنظيمية داخل حماس، وأن قيادة حماس اختارته رئيسًا للحركة نظرًا لقدراته وتحديه العدوان الإسرائيلي.

من هو يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي الجديد لحماس؟

وبعد اختيار حماس للسنوار، يصبح رابع قادة حماس الذين تولوا منصب الرئيس السياسي للحركة بعد موسى أبو مرزوق وخالد مشعل والراحل إسماعيل هنية.

ويحيى السنوار هو من مواليد عام 1962 في مخيم خانيونس جنوبي قطاع غزة، بعدما هجّر الاحتلال الإسرائيلي عائلته من مدينة المجدل في عسقلان، وهو من مؤسسي الجهازين الأمني والعسكري لحركة حماس.

وأمضى السنوار حوالي 22 عامًا في السجون الإسرائيلية، وتم الإفراج عنه في صفقة الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011 وتم انتخابه لرئاسة حماس في قطاع غزة مرتين، خلفًا لإسماعيل لهنية نفسه الذي انتخب رئيسًا للمكتب السياسي لحماس لدورتين انتخابيتين قبل أن ينتقل من غزة إلى الدوحة لإدارة شؤون الحركة في أقاليمها الثلاثة.

اغتيال إسماعيل هنية 

والأربعاء الفائت، أعلنت حماس اغتيال إسماعيل هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، واتهمت حماس وإيران، إسرائيل بالوقف وراء العملية، وتوعدتا بالرد عليها، فيما تتواصل مساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع في المنطقة.

وقال خالد مشعل في كلمة له خلال مراسم تشييع جثمان إسماعيل هنية، في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة، يوم الجمعة الفائت، "لا تنازل عن المبادئ، ولا اعتراف بإسرائيل، سيبقى شعبنا محافظًا على وحدتنا الوطنية، سائرًا على درب الجهاد والمقاومة واستعادة الحقوق". وأضاف"خسارتنا في أخينا هنية كبرى، لكن أعداءنا لا يعلمون أن دماء الشهداء تختصر الطريق نحو الحرية والنصر".

وأوضح مشعل أن "هنية عاش وسط شعبه في مخيم الشاطئ في مدينة غزة يتلمس آلام شعبه ويشاركه أفراحه، خدم قضيته وشعبه والقدس، خدمها مجاهدًا وداعية حافظًا للقرآن الكريم وخدم القضية رئيسًا للوزراء، وكان وسط شعبه لا يتخلف عنهم، لم يخرج من غزة إلا ليناضل من أجل قضيته على مستوى العالم".

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من عام 2018 وليس لظهور يحيى السنوار بعد تعيينه رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس

الصورة لعبد الفتاح الزريعي وحماس عيّنت السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي وليس إسماعيل درويش