` `

الفيديو المنسوب لصدام حسين وهو يقول إنّ تحرير فلسطين لا يتم إلا بمساعدة إيران مجتزأ

هيثم جودية هيثم جودية
سياسة
13 أغسطس 2024
الفيديو المنسوب لصدام حسين وهو يقول إنّ تحرير فلسطين لا يتم إلا بمساعدة إيران مجتزأ
الفيديو مجتزأ وصدام حسين نقل موقف حافظ الأسد وليس رأيه (إكس)

الادعاء

صدام حسين : نحن مقتنعون أن فلسطين لا يمكن أن تتحرر إلا بمساعدة إيران.

الخبر المتداول

تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّ الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، يقول فيه "احنا مقتنعين بأن فلسطين لا تحرر إلا بمساعدة إيران".

فيديو لصدام حسين يقول فيه إن تحرير فلسطين لا يمكن بدون مساعدة إيران

تحقيق مسبار

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو مجتزأ ولم يُعلن فيه الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، عن قناعته بأن فلسطين لا تتحرر إلا بمساعدة إيران.

صدام حسين ينقل موقف حافظ الأسد لتحرير فلسطين

وفي مقطع الفيديو الكامل، تحدث صدام حسين عن رؤية الرئيس السوري السابق حافظ الأسد واقتناعه بأن تحرير فلسطين لا يمكن تحقيقه إلا بمساعدة إيران.

وأشار صدام حسين إلى أن "الرئيس حافظ الأسد كان يقول إننا نقف مع إيران للأسباب التالية: أولًا، لأن العراق اعتدى على إيران. ثانيًا، لأن الحرب لن تنتهي طالما أن النظرية الدينية في إيران تستند إلى مبدأ ولاية الفقيه، وبما أن الفقيه الأعلى هو الخميني، وبما أن هذا التفكير متجذر في عقله بصورة نهائية، فإن الحرب لن تنتهي. فما هو الحل؟ الحل، وفقًا للأسد، هو استقالة صدام حسين، وإن لم يستقل، فيجب على الجيوش الإيرانية اجتياح العراق وإسقاط نظام الحكم. وقد تم الإعلان عن هذا في بيان رسمي مرتين، مرة من دمشق ومرة من طهران، من ثلاث دول هي ليبيا وسوريا وإيران، حيث أعلنوا الحرب وقالوا إن هدفهم هو إسقاط نظام الحكم في العراق، دون تحديد نظام الحكم".

وتابع صدام حسين بالقول "العامل الثالث هو قول الأسد: نحن مقتنعون أن فلسطين لا يمكن أن تتحرر إلا بمساعدة إيران، ولذلك، لكي تساعد إيران في تحرير فلسطين، يجب أن تسرع في احتلال العراق وإسقاط نظام الحكم لتحرر فلسطين".

كلمة صدام حسين وحديثه عن إيران وحافظ الأسد
كلمة صدام حسين عن إيران وحافظ الأسد

حديث صدام حسين عن إيران وحافظ الأسد

وأشارت قنوات على موقع يوتيوب، إلى أن اللقاء جمع بين صدام حسين ووفد من المحامين العرب أواخر الثمانينيات، وتحدث خلاله عن التوترات والصراعات بين العراق وإيران، خاصة خلال الحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988). 

وأكد صدام حسين في المقاطع المنشورة من اللقاء على موقفه المناهض لإيران، مشددًا على ضرورة الحرب لحماية العراق والعالم العربي من التوسع الإيراني الذي كان يراه تهديدًا لأمن المنطقة. كما أشار إلى أن إيران كانت تسعى لإسقاط نظامه من خلال دعم المعارضة العراقية وتوسيع نفوذها.

وقال عن إيران إنها لم تسجل في تاريخها ولو مرة واحدة أنها قاتلت لتحرير فلسطين، بحسب تعبيره في اللقاء.

وفيما يتعلق بالرئيس السوري السابق حافظ الأسد، تحدث صدام حسين عن دوره في المنطقة وعلاقته بإيران. واعتبر أن دعم الأسد لإيران خلال الحرب العراقية-الإيرانية كان خيانة للقضايا العربية المشتركة، وأن موقفه كان مدفوعًا بمصالح ضيقة تهدف إلى إضعاف العراق ودوره الإقليمي.

جزء آخر من كلمة صدام حسين وحديثه عن إيران وحافظ الأسد
جزء آخر من كلمة صدام حسين خلال لقائه بالمحامين العرب

التهديدات الإيرانية بالرد على اغتيال هنية

يتزامن تداول الادعاء، مع تأكيد إيران المستمر على عزمها توجيه ضربة مؤلمة لإسرائيل، ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أثناء زيارته لطهران في 31 يوليو/تموز الفائت.

إذ صرّح رئيس البرلمان الإيراني بأن "الثأر لهنية الذي استشهد على أرضنا هو واجب ديني ووطني"، وذلك بناءً على توجيهات المرشد الأعلى. كما شدد القائم بأعمال الخارجية الإيرانية، علي باقري، بأن طهران سترد "بشكل قانوني وحاسم" على اغتيال هنية، معتبرًا أن عملية الاغتيال كانت "خطأً استراتيجيًا" سيكون "مكلفًا" لإسرائيل.

وفي محادثة هاتفية مع رئيس وزراء الفاتيكان، المطران بيترو بارولين، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، التزام إيران بالسلام والأمن الدوليين، مشددًا على “حق إيران بالرد على جرائم الكيان الصهيوني”، بما في ذلك اغتيال إسماعيل هنية، كما دعا بزشكيان الفاتيكان إلى تكثيف الجهود الدولية لوقف المجازر في غزة ورفع الحصار عنها. 

تقرير عن تأكيد الرئيس الإيراني على حق الرد بعد اغتيال إسماعيل هنية
تقرير عن تأكيد الرئيس الإيراني على حق الرد بعد اغتيال إسماعيل هنية 

اقرأ/ي أيضًا

الصورة مفبركة وليست لصورة معلقة لصدام حسين خلف علي السيستاني

المشاهد قديمة وليست لآثار دمار خلفته الصواريخ الإيرانية في مطار إسرائيلي

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة