صورة لجثث قتلى سقطوا في 7 أكتوبر وليست لقتلى إسرائيليين بعد الهجوم الأخير لحزب الله

تحقق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه مضلل، إذ إن الصورة قديمة وتعود إلى أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهي لجثث قتلى سقطوا في غلاف غزة عقب عملية طوفان الأقصى والتدخل الإسرائيلي الذي تلاها.

ولم تذكر أيّ من المصادر معلومات عن هويات أصحاب الجثث المتفحمة الظاهرة في الصورة، ولا يُعرف ما إذا كانوا جنودًا إسرائيليين أو مدنيين أو مقاتلين في صفوف المقاومة.

حماس تطلق عملية طوفان الأقصى ردًا على جرائم الاحتلال

في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الفائت، أعلن القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، بدء عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي. وقال الضيف "إننا نعلن بدء عملية طوفان الأقصى ونعلن أن الضربة الأولى، التي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".

وشملت عملية طوفان الأقصى عمليات تسلل بري وعمليات إنزال جوي وبحري عبر طائرات شراعية وقوارب، واستهدفت عمليات التسلل والإنزال في البداية القواعد العسكرية التي تؤمِّن الحدود والمستوطنات الواقعة في عمق "غلاف غزة"، للسيطرة عليها وتسهيل عملية التوغل.

وأسفرت عملية طوفان الأقصى عن مقتل نحو 1189 بين جنود ومدنيين وأسر 252 آخرين، أطلق سراح 116 منهم أو تم تحريرهم، وقتل 66 في الأسر، فيما ما يزال 109 في قبضة المقاومة.

حزب الله يشن هجومًا ضد إسرائيل ردًا على اغتيال فؤاد شكر

يأتي تداول الادعاء بعدما شن حزب الله، أمس الأحد، هجومًا بالصواريخ والمسيرات على مواقع للجيش الإسرائيلي، ردًّا على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر. 

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في كلمة متلفزة، إن "الحزب أطلق 340 صاروخ كاتيوشا وعددًا من الطائرات المسيرة على المواقع المستهدفة". وأوضح نصر الله أن "الحزب استهدف قاعدة غليلوت للاستخبارات العسكرية وتضم الوحدة 8200، وتبعد عن حدود مدينة تل أبيب 1500 متر… وعددًا من المواقع العسكرية والثكنات في الجليل والجولان".

وعن استراتيجية الهجوم، قال نصر الله إن الحزب تعمّد إطلاق مئات صواريخ الكاتيوشا لتشتيت القبة الحديدية بضع دقائق ريثما تعبر المسيرات، التي قال إن بعضها أصابت أهدافها، واتهم إسرائيل بالتكتم على ذلك.

اغتيال فؤاد شكر

بعد ساعات من إعلان حركة حماس اغتيال رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، في طهران، أعلن حزب الله بدوره اغتيال قائده العسكري، فؤاد شكر، بغارة اسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الثلاثاء 30 يوليو/تموز الفائت.

وكان شكر قد تولى مهام قيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان ضد إسرائيل، منذ بدء التصعيد بين الطرفين مع بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.

الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

في 25 أغسطس/آب الجاري، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر خلال الـ24 ساعة الأخيرة، فقد فيها 71 فلسطينيًا حياتهم وأصيب 112 آخرون.

وقالت الوزارة إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أودت إلى غاية يوم أمس، بحياة 40 ألفًا و405 فلسطينيين، وأصيب فيها 93 ألفًا و468 بجروح متفاوتة الخطورة.

اقرأ/ي أيضًا

التسجيل الصوتي للداعية الفلسطيني جميل مطاوع وليس ليحيى السنوار

أبرز الادعاءات المضللة حول الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر