الفيديو لاندلاع حريق في مسجد بالضفة الغربية وليس لانفجار في سوريا مؤخرًا

تحقّق “مسبار” من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو يعود إلى اندلاع حريق في مسجد بمخيم الفارعة، شمالي الضفة الغربية المحتلة مساء أمس الأربعاء 28 أغسطس.

المقطع لتفجير الجيش الإسرائيلي مرفقًا أسفل مسجد في طوباس

يعود مقطع الفيديو إلى 28 أغسطس الجاري، ويوثّق اندلاع حريق في مسجد أبو بكر الصديق في مخيم الفارعة في مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، جرّاء تفجير الجيش الإسرائيلي مرفقًا أسفل المسجد، مما أدى إلى اشتعال النيران وحدوث أضرار في المسجد، خلال عملية عسكرية استمرت 30 ساعة في المخيم.

وذكر الدفاع المدني الفلسطيني، أن طواقم الدفاع المدني أخمدت الحريق في المسجد، بعد أن نسفه الجيش الإسرائيلي بالمتفجرات، مشيرةً إلى أن طواقم الإطفاء والإنقاذ تفقدت المناطق المنهارة من المسجد، للتأكد من خلوها من الإصابات.

وقالت مشاعل أبو الرب، إحدى الصحفيات اللواتي غطين العملية العسكرية في طوباس وجنين، في تصريح لمسبار، إن الجيش الإسرائيلي فجّر غرفة مخصصة لتعليم الأطفال أسفل مسجد أبو بكر في مخيم الفارعة، وأدى التفجير إلى اندلاع حريق في المسجد وإلحاق أضرار به.

وأكد حسن أبو داوود، أحد الموجودين، حينها، لوكالة الأناضول، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم منزله بعد أن قام بتفجير مدخله وتدميره، بالإضافة إلى اعتقال عدة شبان. وأضاف "سمعنا أصوات انفجارات كبيرة، وبعد ذهاب الجيش كان التفجير في المسجد، النيران التهمت الطابق الأرضي، حاولنا إخمادها لكن المياه مقطوعة". 

فيما زعم الجيش الإسرائيلي عثوره على غرف قيادة ومختبرًا لصناعة العبوات الناسفة داخل المسجد، وذكر أن تدمير قوات الهندسة لهذه العبوات تسبب في اندلاع الحريق.

الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية عسكرية شمالي الضفة الغربية 

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم أمس 28 أغسطس، عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق، أطلق عليها اسم “المخيمات الصيفية”، تستهدف مقاومين فلسطينيين في طولكرم وجنين وطوباس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن العملية التي بدأها الجيش الإسرائيلي تعد الأوسع منذ عملية السور الواقي في عام 2002، وأنها تتم بمشاركة قوات برية وسلاح الجو الإسرائيلي. 

من جهتها، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، تصديها للاقتحامات، بإطلاق النار وتفجير عبوات ناسفة بآليات الاحتلال وجنوده وتنفيذ عمليات نوعية. 

في ذات السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ بشأن التطورات الأخيرة في الضفة الغربية، بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمالي الضفة. ودعا إسرائيل إلى الامتثال لالتزاماتها ذات الصلة بموجب القانون الدولي الإنساني، واتخاذ تدابير لحماية المدنيين وضمان سلامتهم.

وأودت العملية العسكرية حتى اللحظة بحياة 17 فلسطينيًا، وإصابة عشرات آخرين، بالإضافة إلى اعتقال آخرين، وتدمير عدة منازل وإلحاق أضرار بالبنية التحتية في مدن ومخيمات شمالي الضفة الغربية.

اندلاع حريق قرب مركز البحوث العلمية في حي برزة بدمشق

يأتي تداول الادعاء، عقب أنباء عن اندلاع حريق بالقرب من مركز البحوث العلمية في حي برزة في دمشق أمس، الأربعاء 28 أغسطس. حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، باندلاع حريق ضخم وسط الأشجار والأعشاب القريبة من مركز البحوث العلمية في دمشق، مشيرًا إلى أن طواقم الدفاع المدني أخمدته.

وذكر المرصد، أن مبنى البحوث العلمية تعرض عدة مرات للقصف من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، على خلفية مزاعم وجود عمليات تطوير أسلحة صاروخية تجريها الفصائل التابعة لإيران داخله.

استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ328، مع قيام الجيش الإسرائيلي مؤخرًا، بإطلاق عملية كبرى شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأودت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي بدأت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، بحياة 40 ألفًا و602 فلسطينيًا، وإصابة 93 ألفًا و855 آخرين بجروح مختلفة، وفق الحصيلة الأحدث لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو ليس لحريق في كريات شمونة بعد هجوم حزب الله الأخير على إسرائيل

الفيديو ليس لاندلاع حريق في مستوطنة بيت هلل بعد قصف حزب الله