الفيديو من عام 2020 وليس لاشتباكات بين قبائل قيفة والحوثيين في محافظة البيضاء حديثًا
الادعاء
مقطع فيديو لاشتباكات بين قبائل قيفة مع عناصر من جماعة الحوثي في اليمن، على خلفية جريمة اغتصاب وقعت في محافظة البيضاء.
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يوثّق اشتباكات بين قبائل قيفة مع عناصر من جماعة الحوثي في اليمن، على خلفية جريمة اغتصاب وقعت في محافظة البيضاء.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس لاشتباكات وقعت بين قبائل قيفة وعناصر من جماعة الحوثي، في محافظة البيضاء، مؤخرًا.
اشتباكات قبلية في محافظة البيضاء عام 2020
نشرت وسائل إعلام يمنية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو، في مارس/آذار عام 2020، وأشارت إلى أنه يوثّق اشتباكات بين قبائل قيفة وقبيلة سادة ريام، في مدينة رداع بمحافظة البيضاء اليمنية.
وأفادت مصادر يمنية بوقوع قتلى وجرحى، بينهم مدنيين، خلال اشتباكات وحرب شوارع دارت بين مسلحين قبليين من "آل الجوف قيفة"، ومسلحين من “سادة ريام”، في مدينة رداع بمحافظة البيضاء.
وأوضحت المصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت إثر شجار بين أطفال تطور إلى مشادة بين القبائل، وبحسب المصادر، توجهت قبيلة آل الجوف إلى الموقع وهاجموا منزل الريامي وقتلوه، مما أدى إلى توسع الاشتباكات لتشمل معظم شوارع وأحياء مدينة رداع.
اشتباكات مسلحة بين الحوثيين وقبليين في البيضاء
يأتي تداول الادعاء، بعد أن أشارت وسائل إعلام محلية يمنية، إلى اندلاع اشتباكات مسلحة يوم السبت 31 أغسطس/آب، بين عناصر من جماعة الحوثي ومسلحين قبليين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وأفادت المصادر، بأن الاشتباكات العنيفة اندلعت بين مقاتلين قبليين من قبيلة آل بوصالح في قيفة، وقوات تابعة للحوثيين في محيط السجن المركزي بمدينة رداع شمالي البيضاء.
وأوضحت المصادر نفسها أن "الاشتباكات اندلعت بسبب تأخير الحوثيين في تنفيذ حكم الإعدام بحق أحد عناصرهم المتورط في اغتصاب طفل من أبناء القبيلة".
وأشارت مواقع يمنية أخرى إلى أن "أسرة الطفل الذي تعرض للاغتصاب في السجن المركزي اكتشفت أن الذي اغتصب نجلهم ليس الشخص الذي حُكم عليه بالإعدام، بل شخص آخر". فيما لم يتسنَّ لمسبار التحقق من صحة تفاصيل الجريمة، من خلال البحث في المصادر المفتوحة.
وذكرت وسائل إعلامية قبل أيام أن مقاتلين من قبيلة آل بوصالح، المنتمين إلى قبيلة قيفة، انتشروا في محيط السجن المركزي بعد ورود أنباء عن اغتصاب طفل من قبل مسؤول حوثي داخل السجن.
وكانت جماعة الحوثي قد توصلت إلى اتفاق مع المقاتلين القبليين، على تنفيذ حكم الإعدام بحق مغتصب الطفل، ولكن لاحقًا انتشرت أنباء عن محاولة تهريبه، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين الطرفين.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو من عام 2019 وليس لعملية إنقاذ جرت حديثًا في اليمن
أبرز الادعاءات المضلّلة التي انتشرت بعد اشتباكات جبهة كرش الأخيرة في اليمن