تصريح محمود عباس عن المقاومة المسلحة ليس بعد اجتياح إسرائيل مناطق في الضفة الغربية
الادعاء
تصريح للرئيس الفلسطيني محمود عباس عن الحرب الجارية في غزة، يشرح فيه كيف دخلت حركة حماس الحرب وتسببت في دمار القطاع، ويعبر عن عدم استعداده لخوض مقاومة مسلحة ضد الاحتلال.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو ادعى متداولوه أنه لتصريح للرئيس الفلسطيني محمود عباس عن الحرب الجارية في غزة، يشرح فيه كيف دخلت حركة حماس الحرب وتسببت في دمار القطاع، ويعبر عن عدم استعداده لخوض مقاومة مسلحة ضد الاحتلال.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم، ويعود لتصريحات أدلى بها عباس عام 2009، وليس خلال الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة وتزامنًا مع الاجتياح الإسرائيلي لمناطق في الضفة الغربية.
حديث عباس عن المقاومة المسلحة والانتفاضة من عام 2009
مقطع الفيديو مأخوذ من لقاء خاص لقناة بي بي سي عربي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نُشر على موقع يويتوب في 20 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2009.
وتحدث عباس في اللقاء عن الفرق بين الانتفاضات الشعبية، مثل انتفاضة الحجارة، وبين العمل العسكري في مواجهة الاحتلال، وأشار إلى أنّ العمل العسكري مدمر، وأنه سيكون مستعدًا للقتال إذا اختار العرب ذلك.
وأشار عباس إلى أنّ الفلسطينيين لا يملكون إمكانيات عسكرية، وأن حماس دخلت في معركة مع إسرائيل، ويقصد حينها حرب عام 2009، والنتيجة كانت "تدمير غزة"، على حد تعبيره.
استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة
جاء تداول مقطع الفيديو في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أودت الحرب حتى اليوم بحياة 40 ألفًا و786 فلسطينيًا، وأصابت 94 ألفًا و224 آخرين بجروح مختلفة.
استمرار الاشتباكات في الضفة الغربية
يتزامن تداول الفيديو أيضًا مع تواصل عملية عسكرية إسرائيلية شمالي الضفة الغربية، لليوم السادس على التوالي. وتدور اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين في عدد من أحياء مدينة جنين ومخيمها، حيث دمرت الآليات الإسرائيلية البنية التحتية والطرقات. ومنع الاحتلال حركة المواطنين في جنين وفرض حصارًا شاملًا على سكانها، مما دفع عائلات من المخيم للنزوح قسرًا.
وفي السياق، اندلعت اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال في مدينة الخليل، بعد مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة الإسرائيلية، صباح أمس الأحد، في هجوم مسلح على سيارة عند حاجز ترقوميا غرب المدينة، الواقعة جنوبي الضفة الغربية. وجاء الهجوم في وقت دعت فيه حركة حماس إلى تصعيد العمليات ضد الاحتلال.
وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن الرئيس محمود عباس قرر قطع زيارته الأخيرة إلى السعودية والعودة إلى أرض الوطن، لمتابعة آخر التطورات والمستجدات في ظل العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة ليست من متابعة نتنياهو للعملية العسكرية الإسرائيلية في جنين
فيديو قديم لنزاع مسلح في العراق وليس من الاشتباكات الجارية في جنين