صورة لافتة سفارة "الجمهورية العربية الصحراوية" من الجزائر وليس القاهرة
الادعاء
مصر تفتتح سفارة "الجمهورية العربية الصحراوية" في القاهرة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة ادعى متداولوها أن مصر تفتتح سفارة ما يسمى بـ "الجمهورية العربية الصحراوية" في القاهرة.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلل، إذ إنّ الصورة ليست لسفارة ما يُسمى بـ "الجمهورية العربية الصحراوية" في القاهرة، وإنما هي من الجزائر.
الصورة من الجزائر العاصمة
الصورة تعود إلى سفارة "الجمهورية العربية الصحراوية" في الجزائر العاصمة، وقد نشرتها وسائل إعلام جزائرية وصحراوية منذ سنوات.
وبالبحث عبر خرائط غوغل عن موقع السفارة، وجد مسبار الصورة منشورة منذ عام 2021.
كما وجد مسبار مقطع فيديو من عام 2016، لزيارة مسؤولين جزائريين إلى المقر، وتبين أنّ هناك تطابقًا في عناصر المكان.
واعترفت الجزائر بـ "الجمهورية العربية الصحراوية" التي أقامتها جبهة البوليساريو، في آذار/مارس من عام 1976.
مصر لا تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية
قالت الرئاسة المصرية عام 2016 إنّها لا تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية، عقب الجدل الذي أحدثته مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة الأفريقية العربية الرابعة، التي انعقدت حينها، في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية.
وكانت ثماني دول عربية، قد قاطعت القمة، احتجاجًا على مشاركة جبهة "البوليساريو" المتمثل في وفد "الجمهورية الصحراوية".
كما لم تفتتح مصر سفارة لـ"الجمهورية العربية الصحراوية" في القاهرة، ولا تقيم علاقات رسمية معها. وأكد مسؤولون مصريون منذ سنوات، على الالتزام بالحل الأممي لقضية الصحراء.
وفي ديسمبر/كانون الأول الفائت، شارك وفد صحراوي ضمن بعثة أوفدتها مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى مصر، من أجل مراقبة الانتخابات الرئاسية التي جرت في جمهورية مصر العربية من 10 الى 12 ديسمبر الجاري.
الصحراء الغربية
كانت الصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقًا تُعدّها الأمم المتحدة "منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي"، وهي موضع خلاف بين المغرب وجبهة البوليساريو.
بدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأعلنت جبهة البوليساريو عن قيام "الجمهورية العربية الصحراوية" بشكل أحادي ما بين 1975 و1976، وشكلت حكومة في منطقة تندوف بأقصى الجنوب الجزائري، وقد اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، وهي عضو في الاتحاد الأفريقي، لكنها ليست عضوًا في الأمم المتحدة.
وتقترح الرباط منح إقليم الصحراء حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، في حين تطالب البوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير.
المغرب يستقبل وفدًا عسكريًّا إثيوبيًّا
يأتي تداول الادعاء، بعد أن استقبل المغرب وفدًا عسكريًا إثيوبيًّا لبحث سبل التعاون العسكري بين البلدين. وجاءت زيارة الوفد في وقت يشهد توترًا في العلاقات بين مصر وإثيوبيا بسبب أزمة سد النهضة.
وأفادت وسائل إعلام مغربية بأن عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، استقبل يوم الاثنين 26 أغسطس/آب الفائت، في مقر الإدارة بالرباط، المارشال برهانو غولا جيلالشا، رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، الذي قام بزيارة رسمية إلى المملكة على رأس وفد مهم خلال الفترة من 25 إلى 29 أغسطس.
ونقلت المصادر بيانًا عن القيادة العامة للقوات المسلحة المغربية، يفيد بأن المسؤولان أعربًا “عن ارتياحهما للمستوى المتميز الذي وصلت إليه علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين”، معبرين عن “تطلعهما المشترك إلى تعزيز هذه العلاقات النموذجية مستقبلًا”.
وتزايدت التوترات بين مصر وإثيوبيا، مؤخرًا، بعد أن أرسلت القاهرة شحنة كبيرة من المعدات العسكرية إلى الصومال، وهو ما اعتبرته إثيوبيا تهديدًا مباشرًا لمصالحها الأمنية في المنطقة.
اقرأ/ي أيضًا
هل سحبت إسرائيل اعترافها بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية؟
الصورة مُفبركة وليست لمغاربة يطالبون الفلسطينيين بالاعتراف بمغربية الصحراء